• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
أ.د. شرف الدين محمود: يتجه النظام المصري إلى بيع ممتلكات الدولة حتى يغطي الإقراض
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء تحدث عضو الهيئة الاستشارية لجماعة الإخوان المسلمون "أ.د.شرف الدين محمود" عن الانتخابات التركية وانضمام حزب الهدى لاتفاق الشعب ونجاحه بدخول البرلمان، وعن الوضع الاقتصادي في مصر، حيث ذكر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا كانت محورية؛ لأنها في القرن الثاني للدولة التركية الحديثة، وأنّ هذا كان صراع كبير جدًا في الأفكار والمناهج داخل الدولة التركية.

تركيا دولة محورية تصل بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب

وقال: "إن الانتخابات لم تؤثر على الدولة التركية فقط، بل أثرت على الإقليم الذي يحيط بهذه الدولة، ووضعت العلامة؛ لأن تركيا دولة محورية تصل بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، فالبتالي كل هذه الدول تأثرت، حتى أنه كان هناك انتخابات في اليونان لم تذكرها الصحف، لكن ذُكرت الانتخابات التركية في كل الصحف الإنجليزية والأمريكية والفرنسية والألمانية، لمعنى أن هذا الأمر كان هامّاً جدًا؛ لأن الدولة التركية الآن هي من الدول الصاعدة تأخذ مكانها ما بين الدول الكبيرة، فلذلك كان هناك تركيز شديد جدًا، كما أن تركيا أمل باقي لكل أمة الإسلام، حيث كانت الأمة الإسلامية تدعو لاتفاق الشعب حتى يوفقه الله عز وجل في البرلمان، وهذه النقلة هي نقلة كبيرة جدًا، لكنها لها تبعات كثيرة جدًا سواء داخل تركيا أو خارج تركيا".

نجاح حزب الهدى في البرلمان

وتابع "أ.د.شرف الدين محمود" قائلًا: "إن وجود اتفاق الشعب الذي يجمع فيه حزب العدالة والتنمية، وحزب الرفاه، وحزب الهدى، وحزب الحركة القومية، وحزب الوحدة الكبرى، كان نقطة ضوء في حالة الاستقطاب الشديد الذي حدث في تركيا؛ لأنه كان هناك استقطاب كبير جداً، مع أن الشرق أو الجنوب الشرقي يوجد فيه أكراد من المواطنين الأتراك كثير، وليس هناك في الإسلام التفريق ما بين الأجناس والإثنيات التي حاول بعض السياسين أن يلعبوا عليها".

كما ذكر "أ.د.شرف الدين محمود" أنه يوجد الآن اختراق كبير جداً في وضع الأكراد، وقال: "نرى الآن في التشكيلة الجديدة للمجلس الوزاري نائب رئيس الجمهورية من الأكراد، ونجد أن المسؤول الأول عن الاقتصاد من الأكراد، كما أن الكثير من الوزراء من الأكراد أو ممن حول تلك المناطق، فهذا درس مهم جداً أن الأمة لا بُدّ أن تكون أمة واحدة، وليست العنصرية التي كانت موجودة في بعض الدعايات الحزبية، حتى أنهم كانوا يفرقون بين أهل البلد أنفسهم، فإن كان هناك كلام عن المغتربين أو المجنسين، فإنّ أهل البلد الأكراد الموجودين في تركيا هم أتراك لكن أصولهم كردية، كما هناك أتراك بلغار، وهناك أتراك بوشناق، وهناك أتراك يونانيون، فهذه أصولهم لكنهم هم من أهل البلد".

وأكد "أ.د.شرف الدين محمود" أن الاختراق الذي حدث في وجود حزب الهدى في اتفاق الشعب، أنه سيكون الرافعة التي تعيد لُحمة المجتمع التركي ما بين الأكراد وما بين الأتراك، وما بين العرب الترك وما بين غيرهم من الإثنيات؛ لأنهم كلهم يجمعهم وطن واحد وهو تركيا.

أنشطة الجاليات في تركيا التي سبقت الانتخابات التركية

وتحدث "أ.د.شرف الدين محمود" عن مشاركات الجاليات العربية والإسلامية في الانتخابات التركية قائلًا: "نحن كجالية مصرية في تركيا أكثر من 30 ألف أو 35 ألف مصري، لكن عدد المجنسين يقترب من 1600 أو 1700 وهو عدد قليل بالنسبة لباقي الجاليات، وقبل انتخابات الجولة الأولى بثلاثة أسابيع تمّ تكليف مجموعة من الإخوة عندنا في الجمعيات والمؤسسات المختلفة لدينا حتى يضعوا خطة للانتخابات، فأقاموا مركزًا وفتحوا مجالًا للمتطوعين، وهؤلاء المتطوعين قاموا بأمر غير مسبوق في تركيا، حيث كان ينزل مئات الشباب والفتيات والرجال الكبار يمرون على عناوين المجنسين غير الأتراك حتى يحثونهم على أن يأتوا إليهم، حيث أن كثيرًا من المجنسين هو من اشترى شقة أو أتى من بلاد فيها كثير من الظلم ولم يمارس حقه الانتخابي وما إلى ذلك، فقد تمّ زيارة أكثر من سبعة عشر ألف شقة، وتمّ جمع أصوات ما يقرب من 30 ألف صوت في إسطنبول فقط، وهذا غير الدعاية التي حدثت والسوشيال ميديا والكول سنتر، فهناك كان أكثر من كول سنتر يتكلم مع المجنسين في هذا الأمر، ويغطون أكثر من مرة يعني أن المجنس الواحد يكلمه مرة واثنين وثلاثة، وهذا حدث في الجولة الأولى وفي الجولة الثانية، وكذلك كثير من شبابنا الذين يجيدون اللغة التركية كانوا هم مندوبون داخل اللجان، وهذا الأمر حدث بالتنسيق مع حزب العدالة والتنمية على أساس أنه كان هو المركز الرئيسي لاتفاق الشعب، فلذلك نرى أن هذه الانتخابات كانت تجمع كل الجنسيات، كما نشكر الجالية السورية التي كان لها دور كبير، ونشكر الإخوة اليمنيين الذين كان لهم دور كبير، والإخوة الفلسطينيين وكذلك الأفغان والصوماليين، فهم عندما رأوا هؤلاء الشباب والشابات يطوفون على بيوتهم فعلوا هم ذلك، وجمعوا جاليتهم وأتوا ليصوتوا، وكثير منهم صوت لما يراه صالحاً كما رأيناه في الانتخابات".    

الوضع الاقتصادي في مصر

وفي جوابه لسؤالنا عن مصر وحالها، أجاب قائلًا: "إن الحالة الاقتصادية في مصر حالة صعبة؛ لأن العملة المصرية الآن أو الجنيه المصري أصبح في وضع بائس جدًا، يعني الآن الدولة تضع سعر الصرف 32 أو 35 جنيهاً، لكنه في السوق السوداء أكثر من 40، وقد يحدث تعويم للجنيه المصري مرة أخرى، فقد يصل الدولار إلى 50 أو أكثر من ذلك، فهناك مشكلة كبيرة جدًا، والعملة المصرية في سقوط حر، والأمر الثاني أن الحياة أصبحت غالية جداً على جموع المصريين، وأصبحت فئة صغيرة جدًا هي التي تتمتع، مع أن النظام الموجود في مصر ضُخت له أموال لم تُضخ لأي نظام مصري من قبل، وذلك من دول الخليج ومن الدول الأوروبية ومن الصندوق النقد الدولي ومن المنظمات التي تقدم الهِبات والمساعدات، لكنه لم يستطع الاقتصاد المصري أن يصمد لمدة طويلة، والآن اتجه إلى أنه حتى يستطيع أن يغطي الإقراض فإنه يفرط في ممتلكات الدولة، فهناك مشكلة في تيران وصنافير حيث تنازل عن الجزر إلى السعودية، وهناك كلام عن بيع بعض الممتلكات والمصانع والمؤسسات".

هناك كلام عن بيع قناة السويس

وأشار "أ.د.شرف الدين محمود" أنّ هناك كلام عن بيع قناة السويس، وقال: "لكنني لا أعتقد أن القوة الحية في مصر سواء كانت مؤسسات الدولة أو القوى الصلبة تسمح ببيع قناة السويس أو ما إلى ذلك، حتى لو أراد الرئيس أن يفعل ذلك فلن يستطيع أن يفعل ذلك؛ لأن هذا الأمر استراتيجي ولا يمكن أن يحدث، ولكنه يريد أن يستمر في السلطة بهذا الأمر، بأن يقدم المؤسسات والممتلكات والأراضي إلى الدول الأخرى حتى تستطيع أن تخرجه، ولكنها الآن في المنظور القريب لن تقدم له شيء؛ لأن هذا الأمر يتحرك بأمر الدول الكبرى وبأمر المؤسسات المالية الدولية".  (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir