بحث رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، اليوم الأربعاء، مع رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينغ"، آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسياً ودبلوماسياً لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته دولة الاحتلال، والأبارتهايد، على أرض فلسطين.

وأطلع "عباس"، نظيره الصيني، على انتهاكات الاحتلال الصهيوني المستمرة بحق شعبنا، والإجراءات أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.

وناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الرئيس "عباس" اعتزازه بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، بعد مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وجدد "عباس" التأكيد على أن دولة فلسطين ستواصل الالتزام بثبات بمبدأ الصين الواحدة، والمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، ومواصلة تعزيز التعاون مع الصين في المجالات كافة، معرباً عن ثقته من استمرار جمهورية الصين بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وأعرب "عباس" عن شكره وتقديره للدعم السياسي الذي تقدمه الصين للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ونيل حريته واستقلاله.

وحضر الاجتماع: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونائب رئيس الوزراء "زياد أبو عمرو"، ووزير الخارجية والمغتربين "رياض المالكي"، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني "محمد مصطفى"، وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية "محمود الهباش"، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية "مجدي الخالدي"، وسفير فلسطين لدى الصين "فريز مهداوي".

وأُقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس "عباس"، وعُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والصيني، واستعرض الرئيسان حرس الشرف، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بالرئيس "عباس".

وكان الرئيس "عباس"، وصل أمس الثلاثاء، إلى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة دولة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني "شي جي بينغ". (İLKHA)