• DOLAR 34.55
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3006.52
  • ...
الإمارة الإسلامية في أفغانستان تحارب المخدرات بعد تخلصها من الاحتلال
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

تحولت أفغانستان تقريبًا إلى "جحيم مخدرات" بعد أن حكم تحالف الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة والإدارات العميلة لمدة 20 عامًا، ولكن مع وصول الإمارة الإسلامية إلى السلطة، كان الصراع نشطاً ضد المخدرات ولا يزال مستمرًا لانهائه.

وأصبح عندما تذكر "أفغانستان" يتبادر للأذهان مفهومي "المخدرات" و "المهاجرون"، وعلى الرغم من أنه لن يكون من العدل تعريض شعب بلد بأكمله لمثل هذا الاتهام، وبالنظر إلى البيانات المتعلقة بإنتاج المخدرات في البلاد، لا يمكن القول أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة تمامًا.

كمل أن الفرضية القائلة بأن الأراضي الأفغانية، التي احتلتها الإمبريالية الغربية لسنوات، كادت أن تتحول إلى موطن للمخدرات، تأتي أمامنا كحقيقة تاريخية.

ومن المعروف للجمهور أن أراضي أفغانستان أصبحت من المراكز الرئيسية لإنتاج المخدرات، خاصة خلال سنوات الاحتلال، ومع ذلك ، فمن غير الإنصاف أن نعزو مصدر الزيادة في إنتاج المخدرات إلى الإمارة الإسلامية، التي وصلت في السلطة منذ عامين.

غزو ​​جنود الولايات المتحدة وأتباعها

خلال فترة الاحتلال التي استمرت 20 عامًا، كانت المؤشرات التنموية والاقتصادية في البلاد في الحضيض بسبب المجازر العديدة التي ارتكبها تحالف الاحتلال بشكل عشوائي بحق المدنيين من جهة، وأسلوب إدارة الحكومة العميلة، ومن جهة أخرى حكام الاحتلال.

دول الاحتلال جعلت أفغانستان مركزاً لإنتاج المخدرات

مما لا شك فيه أن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لم يكن على علم بأنه قد خطى بداية النهاية عندما احتل أفغانستان في 24 كانون الأول 1979 بدعوة من الحكومة الماركسية.

وسفك جيش الاتحاد السوفياتي دماء أكثر من مليوني أفغاني بعد 9 سنوات من الاحتلال، ورغم كل هذه المجازر في تلك السنوات، أظهر المجاهدون نموذجًا عظيمًا للمقاومة وتركوا إرثًا من المفهوم السامي الذي حُفر في الذكريات باسم الجهاد الأفغاني.

ودخل الاتحاد السوفياتي المحتل، الذي قتل مليوني أفغاني وجعل ملايين الناس لاجئين، في فترة التفكك عند نهاية الحرب.

وأدت فترة التفكك، التي بدأت باستقالة الرئيس "ميخائيل جورباتشوف" في عام 1991 بعد الانسحاب، إلى إعلان استقلال الجمهوريات المستقلة التي شكلت اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، وانهارت تمامًا.

وبعد سنوات من الحرب والدمار الكبير، تراجعت أفغانستان بشكل كبير، وضعفت البلاد بشكل أكبر في مجالات التعليم والاقتصاد والتكنولوجيا والتنمية والصحة والعلوم والخدمة، لكن تجربة الجهاد هذه التي استمرت 9 سنوات أعطت المجاهدين الأفغان ثقة كبيرة بالنفس.

لكن مشكلة "إنتاج المخدرات" و "المهاجرين" ظلت دائما على جدول الأعمال باعتبارها إحدى المشاكل الرئيسية في أفغانستان.

الاحتلال الأمريكي دفع إنتاج المخدرات في البلاد إلى مستويات عالية

عندما حكمت حركة طالبان البلاد في عام 1996، بدأت نضالًا كبيرًا ضد آفة المخدرات التي دمرت أجيالاً، وفي الحكم الأول للإمارة الإسلامية، الذي استمر في الفترة 1996-2001، تم اتخاذ خطوة كبيرة بالحظر التام لزراعة المشتقات الدوائية.

ونتيجة للإجراءات الحازمة التي اتخذت بعد هذه الخطوة، اقترب إنتاج المخدرات في أفغانستان للصفر، لكن مع الغزو الأمريكي لأفغانستان مع قوات التحالف بذريعة 11 أيلول، اندلعت الفوضى مرة أخرى في البلاد في ظل الحكومة العميلة المدعومة من الولايات المتحدة، ووصل إنتاج المخدرات في البلاد إلى مستويات عالية.

وفي عام 2000، عندما حظرت الإمارة الإسلامية إنتاج الأفيون، انخفض إنتاج مافيا المخدرات بنسبة تصل إلى 90٪، ومع ذلك، فإنه بعد الاحتلال الأمريكي الذي بدأ في عام 2001  كانت هناك زيادة ملحوظة في إنتاج الأفيون في البلاد مرة أخرى.

وفي عام 2005، كانت أفغانستان مرة أخرى المنتج الأول للأفيون في العالم، لدرجة أن 90 في المائة من الأفيون المنتج في العالم تم إنتاجه في هذه الأراضي، وتمت معالجة معظمها إلى هيروين وبيعها في الأسواق العالمية.

وبالطبع، كان الدافع وراء هذا الارتفاع هو حقيقة أن بعض تجار المخدرات يشغلون مناصب عليا في حكومة كرزاي.

وكشف تقرير أنه تم الحصول على 52 في المائة من الدخل القومي الإجمالي من بيع المخدرات أثناء الاحتلال وفق صورة مروعة، وكان اللافت للنظر أن هذه الزيادة في الإنتاج ارتبطت بتدهور الوضع الأمني ​​في ظل الاحتلال.

وانتهى الاحتلال الذي بدأته الولايات المتحدة في 7 تشرين الأول 2001، وفي آب 2021 كلفت فترة الاحتلال هذه حياة 240 ألف أفغاني، بينما نزح 3.5 مليون شخص داخليًا، ولجاً 2.5 مليون شخص.

وتولت حركة طالبان، التي بدأت تحركًا كبيرًا بانسحاب الولايات المتحدة من الأراضي المحتلة بعد اتفاق الدوحة، إدارة البلاد في وقت قصير.

وعلى عكس المزاعم، شنت إمارة أفغانستان الإسلامية حربًا كبيرة على المخدرات، فبعدما استولت على السلطة مرة أخرى في أب 2021 بدأت بمكافحة المخدرات بشكل فعال.

وخلافا لمزاعم وسائل الإعلام الغربية بأن "غالبية عائدات حركة طالبان تأتي من مبيعات المخدرات" ، فقد لوحظ أن الإمارة الإسلامية مشاركة بمحاربة قضية المخدرات وتخوض صراعاً شاملاً عملياً معها.

وانتشرت أنباء متكررة عن انقطاع تدفق المخدرات من أفغانستا ننتيجة للخطوات الحازمة التي اتخذت للقضاء على المخدرات المنتجة في الحقول.

وتم اتخاذ أحد أكثر القرارات لفتًا للانتباه في مكافحة المخدرات في أوائل أبريل 2022، حبيث اتخذت حكومة الإمارة قرارًا آخر بحظر زراعة الخشخاش تمامًا في جميع أنحاء البلاد.

وتضمن المرسوم الذي أصدره زعيم الإمارة الإسلامية "هبة الله أخوندزاده" البيانات التالية:

"بموجب قرار إمارة أفغانستان الإسلامية، تم حظر زراعة الخشخاش بشكل صارم في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من اليوم فصاعدًا.

وإذا خالف أي شخص هذا القرار، فسيتم على الفور اتلاف نبات الخشخاش الذي زرعه وسيتم التعامل مع الشخص المعني وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

كما يحظر استخدام وحمل وبيع وتصدير واستيراد الكحول والهيروين والأقراص والحشيش وجميع المواد المخدرة، وكذلك العمل في مصانع إنتاج المخدرات.

وبناءً على تنفيذ هذا القرار وجب ملاحقة ومعاقبة المخالفين من قبل القضاء".

وبينما منع الإنتاج في المناطق الريفية، تم إعادة تأهيل المدمنين في المدن.

وبعد هذا المرسوم الصادر عن زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية، انطلقت معركة واسعة النطاق ضد المخدرات في البلاد.

بينما كانت تكافح من أجل زراعتها وإنتاجها ، تم وضع خطة عمل شاملة لإعادة تأهيل المدمنين على المخدرات.

بدأ العمل الجاد في جميع محافظات البلاد ، وخاصة في العاصمة كابول. تم تفتيش الجسور والزوايا والشقوق وجمع المدمنين وإرسالهم إلى مراكز إعادة التأهيل. تم دمج العديد من الأشخاص الذين استجابوا بشكل إيجابي للعلاج المطبق هنا في المجتمع.

تم جمع المئات من مدمني المخدرات ، الذين استقروا تحت جسر Pul-i Sokhte في كابول، من المنطقة وتم نقلهم إلى مراكز إعادة التأهيل.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنه تم جمع أكثر من 10 آلاف مدمن على المخدرات في جميع أنحاء البلاد وإحالتهم إلى المؤسسات المختلفة لعلاجهم.

ونجح أحمد رضا شيرزاد، الذي عولج عندما كان مدمنًا تحت جسر Pul-i Sokhte، بأن يصبح خطاطًا كتب القرآن.

ويذكر أن إدارة الإمارة الإسلامية ستستمر في تطبيق حظر المخدرات، وضمن هذا النطاق ستتحرر أفغانستان بالكامل من إنتاج وبيع المخدرات في غضون سنوات قليلة. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir