مخطط جديد لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
كشفت مصادر عبرية، عن مخطط استيطاني جديد سيتم الترويج له نهاية شهر حزيران الجاري، لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة الغربية.
كشف المراسل السياسي لموقع واللا العبري وأكسيوس الأميركي "باراك رافيد"، مساء الاثنين، عن مخطط استيطاني صهيوني جديد سيتم الترويج له نهاية شهر حزيران الجاري، لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
ونقل المراسل عن مصادر أميركية وصهيونية قولها: "إن حكومة بنيامين نتنياهو، أبلغت الأسبوع الماضي، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نيتها الترويج لهذا المخطط الاستيطاني، وذلك من خلال إبلاغ تل أبيب، واشنطن، أنها قررت تأجيل مناقشة موضوع البناء في منطقة E1، الحساسة أمنيًا وسياسيًا".
وقال مسؤول أميركي: "إن الإعلان عن تأجيل البناء في تلك المنطقة الحساسة مجرد جزء أول من إبلاغ حكومة نتنياهو، لإدارة بايدن، بأنها تنوي بناء 4 آلاف وحدة أخرى في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هناك مساعٍ من الإدارة الأميركية لمحاولة تقليص عدد الوحدات الجديدة، وأن تكون في الكتل الاستيطانية وليس خارجها بالمستوطنات المعزولة".
وقال "أكسيوس"، نقلاً عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "إن واشنطن كانت واضحة في أن زيادة النشاط الاستيطاني تشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين".
فيما قال مصدر صهيوني: "إن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية سينعقد نهاية الشهر الجاري للمصادقة على هذا المخطط الجديد".
في المقابل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، بضغط دولي حقيقي لوقف تنفيذ حكومة الاحتلال المخطط الاستيطاني الذي بات يعرف بالمنطقة "إي 1″(E1) وما يترتب على ذلك من تقسيم للضفة إلى منطقتين منفصلتين.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على وجوب الضغط الدولي لثني الحكومة الصهيونية عن المضي في مخططاتها الاستعمارية والتوسعية.
وكانت اللجنة الفرعية للاعتراضات بالمجلس الأعلى للتخطيط والبناء الاستيطاني الصهيونية قد أرجأت جلسة استماع بشأن مشروع بناء نحو 3400 وحدة استيطانية بالمنطقة المسماة "إي 1" شرق القدس المحتلة.
وأرجأت الحكومات الصهيونية المتعاقبة مرات عدة التصديق على إقامة المشروع الاستيطاني، بسبب ما قيل: "إنه معارضة شديدة من الإدارة الأميركية، لأنه يقضي على حل الدولتين، ويعزل القدس عن أي امتداد فلسطيني، ويقطع جنوب الضفة عن شمالها ووسطها".
وفي الإطار ذاته، حذر اشتية من التهديدات الصهيونية بتقديم مشروع قانون في الكنيست، خلال الأيام المقبلة لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وقال أيضا: "إقدام الاحتلال على هذه الخطوة سيحدث غضباً عارماً لا يمكن توقع نتائجه".
وشدد اشتية على ضرورة وجود تحرك عربي وإسلامي ودولي يتجاوز مفردات الشجب والإدانة إلى فرض عقوبات تمنع إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى المبارك. (İLKHA)