قال المسؤول عن مدينة كاخوفكا الجديدة في خيرسون "فلاديمير ليونتييف"، في تصريحات صحفية: "إن الفيضانات غمرت 7 أشخاص كانوا يرعون الحيوانات، 5 منهم فقدوا حياتهم غرقاً وتتواصل جهود إنقاذ الشخصين".

والثلاثاء، وقع تفجير في سد نوفا كاخوفكا، جعل آلاف الأشخاص وعشرات القرى معرضين لخطر الفيضانات.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير السد الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

وتسبب انهيار السد، الثلاثاء، في حدوث فيضانات وعرّض محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية وهي الأكبر في أوروبا للخطر، وهدد إمدادات مياه الشرب.

من جهتها، أعلنت هيئة الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن المياه غمرت حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بالمقاطعة، جراء تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.

وقال متحدث باسم الهئية في تصريح لوكالة "تاس" الروسية: "غمرت المياه أكثر من 14 ألف مبنى سكني في 15 بلدة، بالإضافة إلى أراضي منتزه نيجني دنيبروفسكي الوطني، وخمس مقابر ومدفن للماشية ومستشفى وروضة أطفال".

كما أوضح أن عمليات إجلاء السكان مستمرة، وقال: "تم إجلاء 4280 شخصاً، بينهم أكثر من 170 طفلاً و42 شخصاً من ذوي القدرة المحدودة على الحركة".

إلى ذلك، أشار إلى أن شبكة الاتصالات خرجت من الخدمة، وسط انقطاع إمدادات الطاقة والمياه.

يشار إلى أنه ليل الثلاثاء 6 حزيران/ يونيو، انهار السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، ما أدى إلى فقدان السيطرة على تدفق المياه، فوصل مستواها في مدينة نوفايا كاخوفكا إلى 12 متراً.

ويغذي هذا السد الضخم مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

كما يوفر أيضاً خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زاباروجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم. (İLKHA)