لبنان.. أهالي بلدة حدودية يتصدّون لجرافة صهيونية تجاوزت خط الانسحاب
منع عدد من أهالي قرية كفرشوبا اللبنانية المحتلة، قوات الاحتلال الصهيوني من تجاوز خط الانسحاب عند بوابة حسن بركة بعثائيل.
تجمّع عدد من أهالي قرية كفرشوبا اللبنانية المحتلة، اليوم الأربعاء، عند بوابة حسن بركة بعثائيل جنوب شرق البلدة، ومنعوا قوات الاحتلال الصهيوني من تجاوز خط الانسحاب، وجرف الأراضي لتثبيت بلوكات حجرية.
في حين حاولت آلية عسكرية صهيونية دفن مواطن لبناني تحت الرمال، أثناء محاولته منعها من تجريف أرضه في البلدة الحدودية جنوب لبنان.
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها القناة "14" الخاصة، مقطع فيديو يوثق الواقعة.
ويظهر الفيديو المواطن اللبناني وهو يتصدى بجسده للجرافة الصهيونية حتى دُفن تحت الرمال، لكن عناصر من قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة الموجودة في المكان تمكنت من إنقاذه في اللحظة الأخيرة.
وقالت القناة العبرية: "إن لبنانياً يعمل راعياً في المنطقة حاول انتهاك السيادة الإسرائيلية".
من جانبها، قالت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله: "إن جرافات العدو كانت تقوم بأعمال تجريف لأراض زراعية محتلة يملكها لبنانيون في مرتفعات كفر شوبا".
وأضافت قائلة: "إن راعياً لبنانياً يدعى "إسماعيل ناصر"، تصدى لإحدى الجرافات بجسده في مرتفعات البلدة خلال عملية تجريف كان يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأرض المحتلة بحجة العمل خلف خط الانسحاب".
ولم يصدر عن الجانب الصهيوني أو اللبناني تعليق رسمي حول الحادثة.
بدوره، استنفر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" عناصرهم، فيما واكبت دبابة تابعة للاحتلال الجرافة التي اضطرّت إلى التراجع واستكمال الأعمال من خلف خط الانسحاب، بمواكبة من الجنود الصهاينة الذين تجمّعوا خلف تلّة مطلة على المكان في الأراضي المحتلّة من جهة فلسطين المحتلة.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف خط الانسحاب كانت تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة فيها، مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان. (İLKHA)