أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات مجدداً قبيل محادثات السلام بشأن قره باغ
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات مجدداً قبل يومين من محادثات جديدة تهدف إلى إبرام اتفاق سلام لحل نزاع مستمر منذ عقود على إقليم ناغورني قره باغ.
اتهمت أرمينيا أذربيجان، أمس الاثنين، بالتهديد باللجوء إلى القوة بعد أن طالب رئيسها "إلهام علييف" بحل الحكومة المحلية الانفصالية في قره باغ.
وجاءت هذه الاتهامات المتبادلة إثر إحراز تقدم في محادثات السلام بين البلدين في الأسابيع القليلة الماضية، مع اعتراف رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" بسيطرة أذربيجان على ناغورنو قره باغ.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأرمينية، نقلته وكالة أنباء "أرمن برس"، أن "علييف" يطلق تهديدات بالإبادة الجماعية، ويمهد الطريق لعمل عدواني آخر ضد سكان ناغورني قره باغ.
وقال "علييف"، متحدثًا أول أمس الأحد في بلدة لاتشين: "إنه بعد نجاحات أذربيجان في حرب 2020 فقد حان الوقت للأرمن أن يتخلوا عن أوهام استقلال قره باغ".
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في أذربيجان قائلاً: "هذا يعني الالتزام بقوانين أذربيجان وأن يصبحوا مواطنين عاديين ومخلصين، وإلقاء رموز الدولة الزائفة في القمامة، وحل ما يسمى بالبرلمان".
والتقى كل من "علييف" و"باشينيان" الأسبوع الماضي في موسكو، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إنه يعتقد أن الجانبين يحرزان تقدماً نحو إبرام اتفاق سلام طويل الأمد".
ومنذ الصراع الذي استمر 6 أسابيع عام 2020 وانتهى بهدنة توسطت فيها روسيا، عقد "باشينيان" و"علييف" اجتماعات عدة نظمتها موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقبل أيام، أعلنت أرمينيا انها اتفقت مع أذربيجان على الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي البلدين، وأنّ هناك إمكانية للتوصّل إلى سلامٍ بين باكو ويريفان، ولا سيما بعد اعتراف أرمينيا بأن ناغورنو قره باغ جزءٌ من الأراضي الأذرية، وفق ما أكّد "باشينيان".
وأعلن الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" قبل أيام وجود بوادر جادة لتطبيع العلاقات بين بلاده وأرمينيا.
وفي وقتٍ سابق، استضافت روسيا وزيري خارجيتي أرمينيا وأذربيجان من أجل مناقشة معاهدة السلام بين البلدين. (İLKHA)