أجرى رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" مع الوفد المرافق له سلسلة من الزيارات إلى بورصة، وقد قام بزيارة جمعية بينغول الشعبية (بيندر)، وذلك ضمن الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

حيث قال "يابجي أوغلو" بشأن الانتخابات: "إنه إذا ذهب نفس عدد المشاركين في الجولة الأولى بالانتخابات إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا لرئيسنا الحالي "رجب طيب أردوغان" كما في الجولة الأولى، فإن الصورة ستتغير، لذلك يجب أن نبذل جهدًا لإقناع أولئك الذين صوتوا لأي من المرشحين الآخرين في الجولة الأولى، وإذا كان لدينا بعض الإخوة والمعارف والأصدقاء الذين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع ولم يشاركوا في الجولة الأولى، فنحن بحاجة إلى إقناعهم، حتى لو علمنا على وجه اليقين أننا سنفوز في الانتخابات، فعلينا أن نعمل؛ لأنه لو كان قد حصل مرشح تحالف الأمة على 49.50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى، كانوا سيقولون: من المؤكد أننا فزنا بالفعل في الانتخابات لكن أخذوا الانتخابات منا عن طريق الغش والسرقة، وكانوا سيحدثون فوضى لأنها بقيت إلى الجولة الثاني فقط".

"هناك من يبحث عن فرصة لإثارة الفتنة إذا فزنا بهامش ضئيل في الجولة الثانية"

وتابع "يابجي أوغلو" قائلًا: "إنهم يسمون رئيسنا ديكتاتورًا ويقولون: "إن هذا الرجل لن يذهب في الانتخابات حتى لو خسر"، ومع ذلك على الرغم من أن نتيجة الانتخابات كانت شبه واضحة، وكان من المفهوم أن الانتخابات ستذهب إلى الجولة الثانية، مع أنها تجاوزت 49.50 في المائة بفارق كبير بينه وبين منافسيه، فقد خرج الرئيس "أردوغان" إلى الشرفة وأدلى ببيان قال فيه: "ذهبت الانتخابات للجولة الثانية"، لكن من ناحية أخرى، صاح أولئك الذين لم يجدوا 45 في المائة بالفوز، وقالوا: "إننا فزنا في الانتخابات"؛ لأجل ذلك إذا فزنا بهامش ضئيل في الجولة الثانية، فهناك من يبحث عن فرصة لإثارة الفتنة في الشوارع وإيجاد بيئة فوضوية، ونحن لا نتحدث فقط عن مواطنينا في بلدنا والأشخاص الذين صوتوا لتلك الأحزاب، لكن نتحدث عما قبل الانتخابات بسنة حينما أدلى الرئيس الأمريكي "بايدن" ببيان، وقال: "علينا إسقاط هذه الحكومة، لكن ليس عن طريق الانقلاب"؛ لأنه كانت هناك محاولة انقلابية في 15 تموز/ يوليو، وإن أولئك الذين حاولوا ذلك الانقلاب قد اصطدموا بشجاعة هذه الأمة وتمّ صدهم؛ لهذا السبب يعرفون أنهم لا يستطيعون القيام بانقلاب بعد الآن".

"إذا فاز الرئيس "أردوغان" في الانتخابات بفارق ضئيل، فإنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإثارة الشوارع مثل أحداث غازي بارك و6 -8 تشرين الأول/ أكتوبر"

وذكر "يابجي أوغلو" أن الأب الكبير للإمبريالية أمريكا ومعها إنجلترا وفرنسا يقولون: "إننا سوف نهزم "أردوغان" من خلال دعم المعارضة"، وتابع "يابجي أوغلو" قائلًا: "إذا لم يتمكنوا من إرسال "أردوغان" عبر صناديق الاقتراع، أو فاز "أردوغان" بفارق ضئيل، فسوف يبذلون قصارى جهدهم لإرساله، حتى ولو كانت هناك فوضى مثل أحداث غازي بارك وأحداث 6-8 أكتوبر، لكن إذا كان الفارق كثيرًا بما فيه الكفاية، فإنه سيكون قد هُزمت المعارضة وهُزمت معها الإمبريالية، ولن يعودوا قادرين على اللجوء إلى مثل هذا المسار والتجرؤ عليه، ولن يكونوا قادرين على حل أي مشكلة، كما أنه لن يستطيعوا الوفاء بأيّ من الوعود التي قطعوها، وإنهم يعرفون هذا جيدًا أيضًا، ولهذا السبب تنتظر بلادهم أزمة سياسية خطيرة للغاية".

في حالة وقوع حادث سير، فاعلموا أن الأمة والبلاد كلها ستتضرر بشكل خطير

وفي إشارة إلى ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم أثناء المرور بهذه الفترة الحساسة، قال يابجي أوغلو: "لا يمكن لتركيا أن تتحمل أزمة سياسية حيث توجد أزمة اقتصادية عالمية، وحلقة من النار من حولنا حيث تستمر الأزمات الدولية الخطيرة، لأجل ذلك يجب أن تحكم تركيا حكومة قوية، ويجب أن يكون على رأسها قائدًا قويًا من ذوي الخبرة والمرونة، فأتمنى أن تصل السفينة إلى بر الأمان في هذا البحر العاصف، ويجب على الجميع الذهاب إلى صندوق الاقتراع وممارسة الحق الانتخابي، كما أودُّ أن أوجه رسالة إلى إخوتي وأخواتي الذين لم يذهبوا إلى صندوق الاقتراع؛ لأنهم كانوا غاضبين من كلمة وممارسة رئيس الجمهورية، أو صوتوا لشخص آخر، أو كانوا غاضبين من تصرفات رؤساء البلديات، وأقول لهم: إن اليوم ليس يوم التفكير في المشاكل الصغيرة، فإذا وقع حادث سير، فاعلموا أن الأمة والبلاد بأكملها ستضرر بشكل خطير". (İLKHA)