ذكّر رئيس الأركان الصهيوني "هرتسي هليفي، الثلاثاء، أنّ المعركة في الساحة الشمالية ستكون صعبة على الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني.

وحذّر "هليفي" من تعاظم قدرات حزب الله في لبنان، واصفاً إياه بالتحدي الرئيس أمام الكيان المحتل، وأشار إلى ضرورة التفكير في مبادرة يمكنها تحقيق التفوق.

وفي السياق عينه، قال عضو الكنيست، ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت: "إنّ أكبر تهديدين تواجههما إسرائيل هما: إيران النووية والإقليمية والقضية الفلسطينية".

وأضاف "هاليفي"، خلال مشاركته في مؤتمر "هرتزليا 2023" الذي يعقد في معهد "ريخمان" الصهيوني قائلًا: "إن لدى إسرائيل القدرة على ضرب إيران إذا أدّى تقدم الأخيرة في برنامجها النووي إلى تطورات سلبية في المنطقة، وهناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تدفع إلى هذا العمل، بحسب قناة "i24NEWS".

وأوضح "هاليفي" أن مثل هذه الإجراءات من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تكون ناجمة عن التقدم الذي حققته طهران في تخصيب اليورانيوم.

وكان رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني "تسحي هانغبي"، قد صرح خلال نفس المؤتمر بأن بلاده على علم بالمنشأة النووية التي أقامتها إيران تحت الأرض بالقرب من نطنز.

وأكد "هانغبي" أن المنشأة النووية الجديدة التي تبنيها إيران لن تكون في مأمن من التعرض لهجوم، رغم تقديرات الخبراء بأنها ستكون بعيدة عن متناول القنابل الأمريكية التي تخترق المخابئ.

وأضاف قائلًا: "ما يمكن قوله في هذا الأمر هو إنه لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه"، لكنه رفض القول ما إذا كانت لدى بلاده القدرة على القيام بذلك بمفردها.

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، التابعة للاحتلال، "أهارون حاليفا"، قد قال الاثنين: "إنّ إيران هي التهديد الحقيقي لإسرائيل".

وخلال حديثه في مؤتمر "هرتزليا 2023"، أضاف حاليفا قائلًا: "إنّ المواجهة مع إيران تحولت إلى مواجهة مباشرة، وإنّ هذه المواجهة هي في عدد من المجالات، وليس فقط المجال النووي، وإنّ إمكان التصعيد الذي قد يتدهور الى حرب، ليس منخفضاً".

ودائماً ما يهدد رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي.

ويكرر "نتنياهو" أن الدبلوماسية الدولية يجب أن تكون مصحوبة بخيار عسكري جاد، مشيراً إلى أن حكومته ستكون مستعدة لضرب إيران بنفسها، إذا لزم الأمر. (İLKHA)