كشف مسؤول محلي من أقلية الروهينغا في ميانمار، اليوم الثلاثاء، عن مصرع نحو 150 شخصاً من الروهينغا جراء إعصار "موكا" الاستوائي الذي يُعد من أقوى الأعاصير التي ضربت خليج البنغال منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال أحد زعماء الروهينغا مجيب الله: "إنه تلقى معلومات من أقاربه في مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين، تفيد بمصرع ما لا يقل عن 150 شخصاً من الروهينغا، في قريتين فقط بالمدينة.

وأعرب "مجيب الله" وهو مدير لجنة التراث الإسلامي والثقافي لاتحاد الروهنغيا في أراكان، عن خشيته في أن يرتفع عدد القتلى في الساعات المقبلة، مع حصر الدمار في عدد أكبر من المناطق التي ضربها الإعصار.

وأضاف قائلاً: "ألحق الإعصار أضراراً بالغة بمخيمات النازحين داخلياً في سيتوي، حيث يعيش قرابة 140 ألفا من الروهينغا"، معرباً عن قلقه البالغ من أن يكون الكثير من هؤلاء الأشخاص قد لقوا حتفهم في هذه المخيمات.

والإعصار هو الأقوى بمنطقة إقليم البنغال منذ نحو عقد، ويضرب كل من مدينة كوكس بازار الساحلية جنوب شرق بنغلاديش وولاية راخين في ميانمار، منذ الأحد الماضي.

ويهدد الإعصار مخيمات النازحين في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش والتي تضم عدداً كبيراً من الروهينغا الفارين من موطنهم في ميانمار، حيث يتوقع حدوث انهيارات أرضية واقتلاع للخيام.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن مقتل 41 شخصاً في أنحاء ميانمار، على خلفية الإعصار، بيد أن مسؤولين محليين أكدوا أن عمليات الحصر الكلي لحصيلة الضحايا، تحتاج إلى مزيد من الوقت.

وكانت الأمم المتحدة حذرت، الاثنين، من وجود نحو مليوني شخص في خطر، جراء الإعصار.

وكتب ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في ميانمار "تيتون ميترا"، على تويتر: "موكا وصل إلى اليابسة، 2 مليون شخص في خطر، ومن المتوقع أن تكون الأضرار والخسائر واسعة النطاق". (İLKHA)