الأمم المتحدة تدعو إلى دعم الدول ذات النفوذ في المنطقة لحل الأزمة في السودان
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى تشجيع حل الأزمة في السودان بكل الوسائل المتاحة لها.
تحدّث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "فولكر تورك" في افتتاح الجلسة الخاصة حول تأثير النزاعات الجارية في السودان على حقوق الإنسان التي نظمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وذكّر "فولكر تورك" بأن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بدأت في 15 نيسان/ أبريل، وقال: "إن الصراع الداخلي دفع السودان الذي كان في وضع صعب من قبل إلى كارثة".
وذكر"فولكر تورك"، أنه قد وقد وقعت اشتباكات عنيفة خاصة في مدن الخرطوم والجزيرة ونيالا وعبيد، وأن عدد الضحايا أعلى من المعلن، وتابع تورك على النحو التالي قائلاً: "إنّ أكثر من 154 ألف شخص غادروا السودان، ويقدر أن 700 ألف شخص نزحوا داخلياً، أمّا الباقون في مناطق النزاع في خطر دائم وخطير، ولقد اندلع الصراع في الخرطوم في مناطق مكتظة بالسكان، ويعاني ملايين الأشخاص حاليًا من أجل الحصول على الغذاء والوقود والمال".
وأشار "تورك" إلى أن النظام الصحي في البلاد قد تضرر بشدة بسبب النزاعات، وقال: "إن بعض المراكز الصحية احتلت من قِبل القوات العسكرية".
وأكد "تورك" أن الجرحى والمرضى المصابين بأمراض خطيرة ليس لديهم مكان يذهبون إليه للعلاج، وقال: "إن جهود التنمية المستمرة في السودان منذ سنوات قد دُمرت بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات".
"من الضروري أن يلتزم الطرفان بسلام تفاوضي"
وقال تورك: "إنه يدين هذا العنف "غير المبرر" الذي تسبب فيه الجانبان وينتهك القانون الإنساني الدولي، ولقد ألحق ضرر كبير بالسودان اليوم، ودمّر آمال وحقوق الملايين من الناس، وتمّ التوصل إلى اتفاق تفاوضي بين الجانبين، والالتزام بالسلام أمر أساسي".
وشدد على أن المفاوضات الجارية في جدة، والتي تركز على إعلان وقف إطلاق النار في السودان، يجب أن تُستكمل بالتزام إنساني بوقف إطلاق النار الذي يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
وتابع المفوض السامي للأمم المتحدة "تورك" حديثه قائلاً:
"يجب على جميع الأطراف حماية حقوق المدنيين والامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذه الدورة الاستثنائية للتعبير عن اهتمامه العاجل بحقوق وحياة الشعب السوداني، وإني أدعو جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى تعزيز حل هذه الأزمة بكل وسيلة ممكنة". (İLKHA)