الأردن يقرر رفع الحصانة عن النائب عماد العدوان
أعلن رئيس مجلس النواب الأردني "أحمد الصفدي"، أنّ المجلس قرر رفع الحصانة عن النائب "عماد العدوان" بناءً على طلب الحكومة، والتي وجه لها طلب بذلك من قبل محكمة أمن الدولة.
أعلن الأردن، اليوم الأحد، رفع الحصانة عن النائب الأردني "عماد العدوان"، الذي اعتقلته السلطات الصهيونية بعد اتهامه بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني "أحمد الصفدي"، في تصريحات متلفزة: "إنه تم رفع الحصانة عن العدوان بطلب من نيابة محكمة أمن الدولة".
وأضاف الصفدي: "إنّ النائب عماد العدوان دخل الأراضي الأردنية بجهود من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والدبلوماسية الأردنية والحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية".
وأشار الصفدي إلى أنّ مجلس النواب تحمّل خلال الأسبوعين الماضيين مسؤوليةً كبيرةً وضغطاً من الشارع، ولكن كان لمصلحة النائب عماد العدوان، الذي دخل اليوم الأراضي الأردنية، ونثق في الأردن وبقضائنا العادل والنزيه.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، عن مصدر أردني مسؤول قوله: "إنّ الجهات الرسمية، وعلى إثر صدور قرار مجلس النواب برفع الحصانة النيابية عن النائب عماد العدوان، ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة؛ تمهيداً لإحالة النائب المذكور ضمن المدة القانونية، إلى المدعي العام الخاص بمحكمة أمن الدولة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه حسب الاختصاص، هو وباقي أطراف القضية الموقوفين لحساب نيابة أمن الدولة".
ويأتي قرار الإحالة، وفق المصدر، استناداً إلى التحقيقات التي قامت بها الجهات الرسمية الأردنية، وتوافر الأدلة بحقهم، ومنها اعترافاتهم بتجارة وتهريب الأسلحة النارية ولعدة مرات بالاشتراك مع النائب المذكور، بالإضافة إلى قيامهم بتهريب الذهب والسجائر الإلكترونية ومواد أخرى.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "إنّه تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن على تقديم العدوان للمحاكمة في الأردن بدل إسرائيل".
وزعمت الإذاعة أنّ الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت عدداً من المشاركين في عملية تهريب السلاح التي تدعي سلطات الاحتلال أنّ العدوان تورط فيها، في حين اعتقلت سلطاتلا الاحتلال عدداً آخر من الأشخاص على علاقة بنفس القضية.
ونقلت الإذاعة عن مصادر في جهاز المخابرات الداخلية الصهيونية "الشاباك"، أنّ العدوان نفذ 12 عملية تهريب منذ شباط/ فبراير عام 2022، مستغلاً جواز سفره الدبلوماسي.
وفي السياق، ذكر موقع "والا" العبري، اليوم الأحد، أنّ المخابرات العامة الأردنية وعدت بإطلاع "الشاباك" على نتائج التحقيقات التي تجريها مع العدوان والأشخاص الآخرين المتورطين في تهريب السلاح.
ونقل الموقع عن مصدر أمني صهيوني كبير قوله: "العلاقات الأمنية مع الأردن واسعة وأكثر أهمية من قضية اعتقال العدوان".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد: "إنّه تقرر الإفراج بشكل نهائي عن النائب الأردني عماد العدوان، الذي كان محتجزاً في إسرائيل، بعد أنّ أُلغيت جلسة تمديد اعتقاله التي كانت مقررة اليوم عند الساعة الثانية ظهراً.
وكانت محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية قد مدّدت، قبل أسبوع، فترة اعتقال العدوان، في حين رفضت المحكمة العليا التماسه من أجل الالتقاء بمحاميه.
واحُتجز العدوان في سجن "عوفر" العسكري التابع للاحتلال نحو أسبوعين، وكانت سلطات الاحتلال قد أوقفت النائب عماد العدوان في 23 نيسان/ أبريل، للتحقيق معه على خلفية عملية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب.
والنائب عماد العدوان من مواليد 6 أيلول/ سبتمبر 1988، فاز في انتخابات 2020 لمجلس النواب عن محافظة البلقاء، وهو محام ويحمل الماجستير في القانون الدولي، كما أنّه عضو في لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني، ولجنة الزراعة والمياه والبادية، ولجنة الأخوة البرلمانية الأردنية مع دول الخليج العربي واليمن. (İLKHA)