استشهاد شاب فلسطيني برصاص مستوطن صهيوني شمالي الأراضي المحتلة
قَتل مستوطن صهيوني شاباً فلسطينياً بعد أن أطلق النار عليه في مستوطنة "جان نير" في منطقة جبل جلبوع، شمالي فلسطين المحتلة.
أُعدم الشاب ديار عمري (20 عاماً) من بلدة صندلة، برصاص شاب يهودي قرب البلدة في منطقة مرج ابن عامر، أمس السبت.
وأعلن في صندلة عن الإضراب العام والشامل، اليوم الأحد، احتجاجاً على هذه الجريمة.
وقال موقع "عرب 48" المتخصص في شؤون الفلسطينيين في الأراضي المحتلة: "إنّ مستوطناً أطلق النار على الشاب الفلسطيني خلال عراك، وأرداه قتيلاً".
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إنّ القاتل يبلغ من العمر 32 عاماً، وهو من سكان مستوطنة "جان نير" التي وقعت جريمة القتل فيها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشرطة فتحت تحقيقاً في الجريمة.
وزعم القاتل، وهو جندي سابق في وحدة "جولاني" بجيش الاحتلال، وقد عاد قبل أيام من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه أطلق النار على عمري دفاعاً عن النفس، مدعياً أنه تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته؛ وذلك حسبما نقلت مصادر صهيونية.
ووصل المئات من أهالي صندلة إلى مدخل "غان نر" واحتجوا على إعدام الضحية عمري، فيما وقعت مناوشات مع عناصر شرطة الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت على المحتجين.
وتظاهر العشرات من صندلة على مدخل البلدة احتجاجاً على إعدام الشاب عمري، كما رددوا هتافات منددة بإعدامه بدم بارد.
واعتقلت شرطة الاحتلال شخصين بادعاء إلقائهما الحجارة، فيما دعت سكان "غان نر" إلى عدم الخروج خشية تعرضهم لإلقاء حجارة.
وجاء في التفاصيل، أن الجريمة ارتكبت قرب مدخل "موشاف غان نر" الواقعة قرب بلدتي صندلة والمقيبلة.
وأظهر توثيق مصور تهجم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.
ووفقاً لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم اليهودي على إطلاق النار عليه وأرداه قتيلاً.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للمصاب، إذ عانى إصابة حرجة في جسده.
وقال مضمدان من المكان: "إن الضحية عانى جروحاً في جسده من جراء تعرضه لإطلاق نار، وقد كان ملقى على الشارع وفاقداً للوعي ودون نبض أو تنفس، وعلى الفور قدمنا له عمليات الإنعاش ونقلناه إلى المستشفى بحالة حرجة، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته".
وبعد اعتقال منفذ الجريمة، ادعت الشرطة أن التحقيق لا يزال في بدايته والخلفية غير معروفة حتى الآن.
وأصدرت عائلة دياب بياناً نعت فيه الشهيد، جاء فيه: "تزف عائلة عمري في صندلة وأرجاء فلسطين داخل الوطن والخارج إلى شعبنا الفلسطيني الشهيد الشاب "ديار عمري"، الذي ارتقى برصاص مستوطن إرهابي إسرائيلي بدم بارد السبت".
وأضاف البيان: "نرحب بأبناء شعبنا للمشاركة بجنازة الشهيد ديار وذلك يوم الأحد بعد صلاة العصر، المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار".
وختمت العائلة بيانها بالقول: "الحرية لمعتقلي قرية صندلة الذين اعتقلتهم شرطة القمع في أعقاب الغضب العادل على جريمة القتل".
بدوره، قال النائب العربي في الكنيست "أحمد الطيبي"، في بيان مقتضب صدر عن مكتبه: "إنّ إعدام الشاب ديار عمري من صندلة جريمة عنصرية ونكراء، وجريمة بدم بارد وإطلاق النار عن بعد دون وجود أي خطر". (İLKHA)