السودان.. اشتباكات عنيفة في الخرطوم في ثاني أيام الهدنة
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، والخرطوم بحري في ثاني أيام الهدنة السابعة المعلنة لمدة 7 أيام.
قالت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة: "إن انفجارات عنيفة هزت وسط مدينتي الخرطوم، والخرطوم بحري، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء حي الوابورات بالخرطوم بحري، كما سمع أصوات أسلحة ثقيلة في مواقع مختلفة وسط المدينتين".
وكانت معارك ضارية قد اندلعت، أمس الخميس، في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم في اشتباكات وصفت بالأعنف منذ بَدء الأزمة التي تنهي اليوم أسبوعها الثالث.
وقال الجيش السوداني، في بيان، أمس: "إن المتمردين خرقوا الهدنة بالهجوم على منطقة الخرطوم بحري العسكرية، وحاولوا الهجوم على منطقة العاصمة العسكرية بالخرطوم".
كما أكد الجيش السوداني، أن الموقف العملياتي في جميع أنحاء السودان وكل المدن والمناطق العسكرية مستقرة وهادئة، ما عدا أجزاء من منطقة العاصمة ومدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.
وذكر الجيش السوداني أن مدينة الأُبيّض غربي البلاد تعرضت لهجوم غادر من المتمردين وتمّ سحق العدو وتكبيده خسائر جار حصرها.
واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمواصلة الممارسات الإرهابية، وذلك بنهب المصارف والمحال، واستيلائهم على مستشفى التوليد في أم درمان وطرد المرضى، وتحويله إلى موقع عسكري، إضافة إلى تعطيل عمل هيئة الإمدادات الطبية المركزية، ما أدى إلى توقف الإمداد الدوائي في البلاد، بحسب البيان.
وختم البيان بتأكيد تجديد الدعوة للمتمردين بالكف عن التمادي في التمرد على الدولة، والاستفادة من عفو القائد العام بالتبليغ لأقرب قيادة أو وحدة عسكرية.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة إضافية، وذلك استجابة لوساطة أميركية سعودية.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان: "إن موافقتها على تمديد الهدنة جاءت من أجل فتح الممرات الإنسانية، وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من الوصول إلى مناطق آمنة".
من جهة أخرى، أصدر الرئيس الأميركي "جو بايدن" أمراً تنفيذياً يسمح بفرض عقوبات مرتبطة بالنزاع في السودان.
وقال بايدن: "إن العنف في السودان تهديد للأمن القومي الأميركي"، مشدداً على ضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار ووضع حد للعنف.
من جهته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس "بايدن" بشأن السودان يفوّض وزارة الخزانة والسلطات المعنية بحث الإجراءات المناسبة إذا قررت الإدارة فرض عقوبات على أشخاص في السودان".
من جهته، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "إن واشنطن مستمرة في التواصل المباشر مع "البرهان" و"حميدتي" من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لوقف القتال في البلاد".
وأشار "باتيل" إلى أن بلاده سهلت مغادرة أكثر من ألفي شخص من السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
ويأتي الموقف الأميركي إزاء التطورات في السودان في ظل مبادرات إقليمية ودولية تسعى لحمل طرفي الصراع على وقف القتال وبدء مفاوضات بينهما. (İLKHA)