توتر مستمر بين صربيا وكوسوفو
تستمر التوترات بين صربيا وكوسوفو، حيث لم يسفر الاجتماع الذي عُقد من أجل تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه رئيسي كوسوفو وصربيا في أوهريد، بمقدونيا الشمالية في 18 آذار/ مارس عن أي نتائج.
صرح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الدفاعية "جوزيب بوريل" للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيسي صربيا وكوسوفو، أن الوضع في كوسوفو وصربيا مقلق بعد الانتخابات المحلية غير العادية التي أجريت في 23 نيسان/ أبريل في شمال كوسوفو.
وقال "بوريل" مذكرًا بأن الطرفين التقيا للمرة الأولى بعد أوهريد: "لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا، وتمّ التوصل إلى اتفاق بشأن إعلان الأشخاص المفقودين، كما نوقش وضع اتحاد البلديات الصربية".
وأشار "بوريل" إلى أنه تمّ اتخاذ خطوة رمزية لتأسيس ZSO بشأن اتحاد البلديات الصربية، والتي تمّ الاتفاق عليها قبل 10 سنوات، وقال: "إنّ وجهات نظر الأطراف حول قضية ZSO بعيدة كل البعد عن بعضها البعض، ولم نتوقع أي شيء آخر على أي حال".
ودعا "بوريل" سلطات كوسوفو والصرب إلى إجراء مفاوضات بناءة والتوصل إلى مصالحة، محذرًا من أن المشاركة المنخفضة في الانتخابات قد تؤدي إلى اشتباكات في شمال كوسوفو.
وحثّ "بوريل" صرب كوسوفو الذين استقالوا من مناصبهم في تشرين الثاني/ نوفمبر على العودة إلى مناصبهم.
فيما قال الزعيم الصربي "فوسيتش" عقب الاجتماع: "إنه من الواضح جدًا أن بريشتينا لن تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بتأسيس اتحاد البلديات الصربية ZSO، وإن عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق بشأن ZSO، وهو أمر ذو أهمية رئيسية في الاتفاقية يثير قلقي، ولقد جاء الاتحاد الأوروبي باقتراح بعد الانتخابات المخزية في كوسوفو قبلته أنا، لكن بريشتينا رفضته، وأعتقد أنه من المهم للغاية أن نتغلب على هذا الوضع".
كما أعرب "فوتشيتش" عن أمله في أن يسفر الاجتماع المقبل المقرر عقده في وقت لاحق من شهر أيار/ مايو عن نتائج، قائلًا: "لست متفائلًا للغاية، لكن يمكنني أن أعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام والاستقرار".
وشدد "فوسيتش" على أنه تمّ الدخول في طريق مسدود خلال عملية الحوار، وذكر أنه يجب تنفيذ الاتفاقات المتفق عليها سابقًا، وإلا فإن كل شيء سينهار قائلًا: "إنه لا يمكننا أن ننتقل إلى اتفاقات مستقبلية دون تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في الماضي".
كما التزم الطرفان بالاتفاق على التفاصيل التشغيلية على مستوى كبار المفاوضين في الاجتماع المقبل الذي سيعقد كجزء من الحوار. (İLKHA)