نُظمت مظاهرات حاشدة في فرنسا أمس في العديد من المدن، منها العاصمة باريس، وليل، وتولوز ليون، ونانت ورين، ومرسيليا، ضد قانون الإصلاح الذي مددّ سن التقاعد لمدة عامين.

وذكر مرصد "ستريت ميديكس" الذي يقدم الإسعافات الأولية للمصابين، أن حوالي 200 شخص أصيبوا بجروح، 30 منهم خطيرة، بينهم مدنيون لم يشاركوا في المظاهرات.

وقال مرصد ستريت ميديكس: "إن عدد الجرحى قد يرتفع وإن أكثر من ألفي شخص تضرروا من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة".

تصريحات مختلفة من النقابة والوزارة بخصوص المشاركة في التظاهرات

وأفاد وزير الداخلية "جيرالد دارمانين" خلال لقاء على قناة BFMTV الفرنسية أنه تمّ اعتقال 540 شخصًا خلال المظاهرات، منهم 305 في باريس.

وأعلن "دارمانين" عن إصابة 406 من رجال الشرطة والدرك الذين تدخلوا في الاحتجاجات.

وأشار الاتحاد العام للعمال (CGT)، وهو أحد أكبر الاتحادات العمالية في البلاد، إلى أن ما يقرب من 2.3 مليون شخص، 550 ألف منهم كانوا في باريس، شاركوا في المظاهرات التي نُظمت في 310 نقاط مختلفة في جميع أنحاء فرنسا في 1 أيار.

كما أفادت وزارة الداخلية أن عدد المشاركين في جميع أنحاء البلاد بلغ 782 ألفًا.

ويظهر في مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الأمن تدخلت بشدة على أهالي المنطقة، بمن فيهم الصحفيون، بعد أن امتدت ألسنة اللهب من زجاجة المولوتوف التي ألقى بها بعض المتظاهرين على الشرطة المتدخلة، إلى ضابط شرطة، ويُذكر أن العديد من الصحفيين أصيبوا بجروح نتيجة تدخل الشرطة. (İLKHA)