• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
حمدوك: الحروب الأهلية في المنطقة العربية مجرد مبارزات صغيرة أمام السودان إذا وصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

حذّرَ رئيس الوزراء السوداني السابق "عبد الله حمدوك"، السبت، من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال لم يتم وضع حد له.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن حمدوك القول: "إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقة، فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة".

وأضاف حمدوك: "إن السودان بلد ضخم ومتنوع يضم مجموعات عرقية ودينية مختلفة، وإن الحرب الشاملة ستكون كابوساً للعالم".

واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي حرب لا معنى لها بين جيشين، وقال: "لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف".

ودعا حمدوك الى استمرار الجهود الرامية للضغط على الطرفين المتحاربين من أجل وقف القتال.

ونزح حوالى 75 ألف شخص جراء النزاع في السودان إلى الدول المجاورة مصر وأثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب، وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في كانون الثاني/ يناير.

وكان مبعوث للأمم المتحدة قدم في وقت سابق، السبت، بصيصاً من الأمل لإنهاء القتال، إذ قال: "إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين لم يظهرا حتى الآن أي إشارة على إمكانية التوصل إلى حل وسط، أصبحا منفتحين الآن على المفاوضات وإن لم يتحدد موعد لها".

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان "فولكر بيرتس" لرويترز: "إنه استشعر تغيراً في مواقف الجانبين مؤخراً وإنهما منفتحان على التفاوض".

وأضاف: "إن طرفي الصراع سيقبلان شكلاً ما من المحادثات".

وتابع قائلاً: "لم تكن كلمة مفاوضات أو محادثات واردة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك".

وتابع بيرتس: "إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكن إن ثمة سؤالاً عملياً حول ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى هناك للجلوس معاً بشكل فعلي".

وأضاف: "إن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، كما أن كلاهما أقر بأن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر".

وغرق السودان في الفوضى، منذ أن انفجر، في منتصف نيسان/ أبريل، صراعٌ دامٍ على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول "عبد الفتاح البرهان" ونائبه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول "محمد حمدان دقلو".

وأدى هذا النزاع إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتْها وزارة الصحة، السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir