أبو الغيط: لا عودة للنظام السوري إلى الجامعة العربية في الوقت الحالي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط"، أنه لا يوجد عودة في الوقت الحالي للنظام السوري إلى جامعة الدول العربية، إلا في حال تمت الدعوة لاجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" في مقابلة إحدى القنوات اللبنانية: "إنه عندما يسألوني هل حان الوقت لعودة سوريا إلى الجامعة العربية؟ أجاوب: إن الأمور لم تتبلور بعد حتى هذه اللحظة".
وأضاف قائلاً: "هناك توجه حالياً لإقامة علاقات ثنائية مع الحكومة في دمشق، ولكن لم يحسم بعد موضوع العودة للجامعة".
وأوضح أنه في حال هناك نية لإعادة النظام السوري للجامعة العربية فإنه يجب أن يعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء جامعة الدول العربية، بناء على طلب دولة ما، وبتأييد من دولة إضافية، ويتم طرح مطلب عودة سوريا إلى الجامعة، عندئذ، يبدأ النقاش، وهناك دول ستقول نعم، ودول ستقف على الحياد، ودول سترفض، وفي نهاية الاجتماع تقوم الرئاسة، وهي حالياً لدولة مصر، إما سنلجأ للتصويت بحيث الأغلبية تغلب الأقلية، وإما نلجأ للتوافق العريض الذي ننتهجه في الجامعة العربية، علماً أن الجامعة العربية تتفادى دائماً التصويت رغم وجوده في الميثاق، وتحاول دائماً التوصل إلى وفاق.
ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية في حديثه إلى أن عودة سوريا حتمية إلى الجامعة العربية، مشدداً على أنه لن يُسمح لإيران بالتواجد في قاعة الجامعة العربية، وأضاف قائلاً: "لو عادت سوريا واحتلت مقعدها يمكن أن ألتقي بشار الاسد، أما الآن قانونياً ودستورياً لا أستطيع لأن عضويته مجمدة في الجامعة".
وتابع بالقول: "النظام السوري ربح المعركة يوم حسمها عسكرياً، وهذا مضى عليه ست أو سبع سنوات، وعندما فشلت المعارضة والمقاومة في دخول دمشق، وكان ينبغي عدم التعجل في عملية تجميد العضوية وإتاحة الفرصة وقتها للمزيد من المفاوضات والمحاولات".
ورداً على سؤاله حول زيارة بشار الأسد إلى القاهرة عام 2005 وقوله إنه على استعداد لمفاوضة الكيان الصهيوني، قال أبو الغيط: "لا شيء يبني سلام استراتيجي بين مجتمعين متجاورين إلا ونسعى لتحقيقه، فحافظ الأسد ذهب شوطاً بعيداً في المفاوضات مع اسرائيل، وفي عام 2005 قال لي بشار الأسد، أنا مستعد لاستعادة نهج المفاوضات على أساس أربع نقاط هي الأمن والمياه وطبيعة العلاقات بين الطرفين والأرض والحدود، لكن تلك المفاوضات تعطلت بسبب الوضع العراقي وظهور الولايات المتحدة كقوى إقليمية متوسطية".
وتتسارع الخطى العربية للتطبيع مع النظام السوري، وبشكل خاص من قبل المملكة العربية السعودية التي تقود جهود إعادة النظام السوري إلى الجامعة بشكل كامل، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، إلا أن اجتماع جدة التشاوري الذي استضافته قبل نحو أسبوعين فشل في اتخاذ قرار إعادة النظام بعد رفض كل من قطر والكويت وتحفظ مصر والأردن.
ويحاول النظام السوري استعادة المقعد في الجامعة العربية، رغم أنه يقلل من أهميته، كلما تمّ رفض عودته تلك، حيث أكد مؤخراً وزير خارجية النظام "فيصل المقداد" أن نظامه يتجه حالياً لإقامة علاقات ثنائية مع الدول العربية، وأنه ليس في عجلة للعودة إلى الجامعة العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا تعليق عضوية النظام السوري عام 2011، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليه، في اجتماع عُقد بالقاهرة، وحثوا حينها جيش النظام على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام. (İLKHA)