قال مصدر بالشرطة السودانية، في تصريحات صحفية: "إنه تم التحفظ على رموز النظام السابق في مكان آمن، بعد ترحيلهم من سجن كوبر، بعدما شهد حالة هروب جماعي للنزلاء، الأحد".

وفي وقت سابق، قال مصدر بوزارة الداخلية السودانية: "إن عدد النزلاء الفارين يقدر بالمئات، وبينهم سجناء محكوم عليهم بالإعدام، لكن السجناء السياسيين لم يكونوا ضمن المجموعة التي هربت".

في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بإخلاء سجن كوبر بالقوة الجبرية.

وكان قائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان" قد اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وتجاوزات على نطاق واسع، وقال في تصريحات له: "إن مجموعة من الدعم السريع اقتحمت سجن الهدى وقتلت حراسه".

وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان: "إن الاعتداء على السجون وإطلاق سراح النزلاء يشكل تهديداً للأمن، ويوضح حالة عدم الانضباط التي وصلت إليها القوات المتمردة، ويطرح تساؤلات كثيرة عن الهدف من هذه الخطوة".

من جانبه، سارع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لتأكيد عدم صلة قواته بالهجوم على السجون، وقبلها نفى مكتبه الإعلامي المزاعم المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اقتحام القوات لأحد السجون وإطلاق سراح السجناء.

وأضاف بالقول: "الانقلابيون وأعوانهم من الفلول نشطوا في حملة أكاذيب وشائعات مضللة للتغطية على هزائمهم في أرض المعركة، وإن قوات من الجيش ارتدت زي قوات الدعم السريع لتنفيذ أعمال إجرامية وإلصاق التهمة بالدعم السريع".

هذا وقد شهدت سجون أخرى حوادث مشابهة من هجمات وفرار معتقلين خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ الأسبوع الماضي، ومنها فرار عدد من نزلاء سجن "سوبا" جنوب العاصمة الخرطوم.

وكان الرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، يقبع وبعض المسؤولين السابقين بحكومته في سجن كوبر بضواحي العاصمة الخرطوم، منذ العام 2019، قبل سوء حالته الصحية في فترات سابقة وإصابته بفيروس كورونا المستجد. (İLKHA)