تدهور الحالة الصحية للأسير الشيخ خضر عدنان وعائلته تشرع باعتصام مفتوح وسط رام الله
يواصل الأسير الشيخ "خضر عدنان" إضرابه عن الطعام لليوم الـ76 على التوالي، في ظل تدهور كبير في صحته وتحذير من استشهاده.
شرعت عائلة الأسير المضرب عن الطعام "خضر عدنان" لليوم الـ76 على التوالي، اليوم الخميس، باعتصام مفتوح أمام دوارة المنارة وسط رام الله.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن اعتصام العائلة جاء بعد أن وصل الأسير عدنان إلى مرحلة صحية بالغة الخطورة، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.
ومن المفترض أن تصدر المحكمة العسكرية اليوم، ردها على طلب محاميه بالإفراج عنه بكفالة مالية.
وكانت زوجة الشيخ الأسير عدنان، أكّدت أمس، أن الشيخ خضر عدنان مصمّم على استكمال معركته حتى الحرية، مهما كان الثمن.
وقالت: "إن الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسير عدنان إلى مستشفى غير معلوم بعد التدهور الحاد في وضعه الصحي.
كذلك، أكدت زوجة الشيخ عدنان أنّ الوضع الصحي للشيخ خضر صعب جداً، وهو يتقيأ باستمرار، وقد بلّغها وصيّته في حال الشهادة، مشدّدة على أن الاحتلال يعمل اليوم على الاستفراد به في ظل غياب الحاضنة المطلوبة.
وقالت: "إنّ محاولات الاستفراد بالشيخ عدنان والنيل من عزيمته تحول دون متابعة دقيقة لوضعه الصحي، وإن الاحتلال لا يمكن أن يرضخ إلا بالقوة والضغط، وهناك معركة كسر عظم بين الأسير وإدارة السجون".
وأطلقت وزارة الأسرى والمحررين نداءً عاجلاً لكل المنظمات الدولية والإنسانية بالتحرّك العاجل لإنقاذ حياة الأسير الشيخ عدنان المضرب عن الطعام منذ 76 يوماً.
وطالبت الوزارة بالضغط على الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسير عدنان، مشيرةً إلى أن المعطيات والمؤشرات التي ترد تباعاً حول حالته الصحية تؤكد أنه قد يفقد حياته في أي لحظة، وأن استمرار الاحتلال في تجاهل مطالبه ستكون له تداعيات خطرة على كل الصعد.
وقد أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، اليوم الخميس، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شريكة بصمتها على إعدام الشيخ خضر عدنان، ومتواطئة مع الاحتلال الصهيوني.
وأوضح مزهر في تصريحات صحفية، أن الأسير عدنان يواصل إضرابه لليوم 76 عن الطعام بشكل متتالي، ولا زال الصليب الأحمر غير قادر على إصدار بيان قلق بشأن وضعه.
وأوضح مزهر، أن لجنة الأسرى سلمت الصليب الأحمر مذكرات قانونية بشأن الشيخ عدنان، إلا أنه لم يحرك ساكناً، مبيناً أن الصليب لم يقم بزيارة الشيخ عدنان إلا بعد 48 يوماً، على الرغم من قيامه بزيارة الأسرى بعد 14 يوماً، بحجة رفض الاحتلال إعطاء تصاريح بذلك.
وأكد مزهر، أن المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، شريكة مع الاحتلال؛ بصمتها عن حقوق الشعب الفلسطيني والأسرى الإنسانية.
وقال مزهر:" نحن لا نعول كثيراً على الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية، كونها منحازة لإسرائيل على مدار السنوات الماضية، لافتاً إلى قضية الأسير المريض وليد دقة ومن قبلهم الشهيدين ناصر أبو حميد وفارس بارود".
وأضاف: "الصليب لم يقم بواجباته حيال قضية الأسرى والشيخ خضر عدنان تحديداً، ونبحث عن وسائل ضاغطة على الصليب الأحمر من أجل القيام بدوره، حيث أن الأسير عدنان يواجه خطر القتل العمد مع سبق الاصرار".
وشدد مزهر، على أن الصليب الأحمر لم يصدر أي بيان حتى لو كان قلق بشأن قضية الأسير خضر عدنان.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عدنان في 5 شباط/ فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفاً منذ ذلك الوقت، علماً أنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
يُذكر أنّ الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وأب لـ9 من الأبناء والبنات، وأصغر أبنائه يبلغ سنة ونصف سنة. (İLKHA)