د.حسن سلمان: إن الكيان الصهيوني يحمل هذه الأيام بذور فَنائِه في داخله
قال رئيس رابطة علماء إرتريا "د.حسن سلمان" في حديثه عن حقيقة الكيان الصهيوني المحتل: "إن هنالك دول استعمارية كبيرة تريد لهذا الكيان أن يكون كياناً وظيفياً يؤدي أدواراً للقوى الاحتلالية الصليبية على وجه التحديد، وإنه لولا هذه الدول لما رأينا أن هذا الكيان يمكن أن يصمد طويلاً".
في لقاء أجرته وكالة إيلكا للأنباء ذكر رئيس رابطة علماء إرتريا "د.حسن سلمان"، أن المرئيات كلها بإذن الله سبحاته وتعالى تشير إلى أن هذا الكيان قد حان واقترب زواله واقترب تفكّكه في المرحلة القادمة بإذن الله تعالى.
"إن واقع الكيان الصهيوني أنه كيان ضعيف وهزيل وغير متماسك"
وقال: "إنه لا شك بأن هنالك حقيقة قرآنية تتكلم عن هؤلاء اليهود حيث يقول الله سبحانه وتعالى عنهم: ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)) فالواقع في ظواهرهم يبدو أنهم متماسكون ومترابطون، وترى هذا يدل على قوتهم وبطشهم عندما يمارسونها على المستضعفين في الأرض، لكن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن كل مسلم، هي أن واقع الكيان الصهيوني هو كيان ضعيف، وكيان هزيل، وكيان غير متماسك، وكيان لقيط متجمع من شعوب مختلفة ومن اتجاهات مختلفة، وأنه لولا أن هنالك كبار من الدول الاستعمارية تريد لهذا الكيان أن يكون كياناً وظيفياً يؤدي أدواراً للقوى الاحتلالية الصليبية على وجه التحديد لما رأينا هذا الكيان يمكن أن يصمد طويلاً، وكلما امتدت الحالة في احتلالهم على أرض فلسطين فإن هذه التناقضات ستبدو، وكما يقولون الكيان يحمل الآن بذور فنائِه في داخله، فهنالك الآن حملات كبيرة جداً، وهنالك الآن تمرد في الشارع الإسرائيلي، وبالتالي سنتوقع كلما امتدت هذه الحالة سيزداد وتيرة التناقض الداخلية".
وتابع قائلاً: "إنه لربما تحصل نتيجة هذا الصراع الداخلي هجرة معاكسة، فبدلاً أن تكون هنالك هجرة إلى أرض فلسطين، فإننا بإذن الله سبحانه وتعالى في المراحل المقبلة نتوقع أن يكون هنالك هجرة معاكسة يعود كثير منهم إلى البلدان التي قدموا منها، ولكن علينا أيضاً أن نتنصور بأن هنالك ربما تكون ممارسات مناقضة لهذا التوجه حتى يثبت "نتنياهو" وحكومته أنه قادر على فرض واقع معين على الأرض، وذلك لن يكون إلا بالتماهي مع اليمين المتطرف ومع الجماعات الدينية المتطرفة والذهاب معها إلى نهايتها، فهذه الأحداث نتوقعها على كلٍّ في الفترة القادمة".
ماذا يُتطلب منّا كمسلمين؟!
وتحدث "د.حسن سلمان" عن ماذا يُتطلب منّا كمسلمين؟! قائلاً: "إنه يُتطلب باتجاهنا كمسلمين مقاومة وصمود وتثبيت المقاومين، وخاصة الآن تدور المعركة على أرض بيت المقدس والمسجد الأقصى تحديداً، فمن استطاع أن يصمد ويبقى ويقاوم ويدفع كيد هؤلاء الذين يريدون السيطرة عليه، فإن ذلك بإذن الله سيزيد من وتيرة التناقض الداخلي، ولكن إذا استسلمنا وتراجعنا وضعفنا ولم نستطع معاونة الصمود الفلسطيني داخل المسجد الأقصى، فإن "نتنياهو" وجماعته سيجدون فرصة لإثبات أنهم وحدهم القادرون على فرض الأجندة الدينية تحديداً للكيان الصهيوني على هذه الأرض، وهنا طبعاً سيكون هنالك نوعاً من اللحمة الداخلية، ولكن الذي نتوقعه عموماً، والمرئيات كلها بإذن الله سبحانه وتعالى تشير إلى أن هذا الكيان قد حان واقترب زواله بإذن الله واقترب تفكّكه في المرحلة القادمة، ولكن نؤكد في نفس الوقت بأن الله سبحانه وتعالى كما قال: ((ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ)) فنحن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يزيلهم، وقادر على أن يبيدهم، وقادر على أن يدمرهم ويسلط عليهم من شاء، ولكن الله عز وجل يقول: لا بُدّ من أن نكون نحن الذين نخرجهم، ونحن الذين نقاتلهم، ونحن الذين يُتخذ منا شهداء على هذه الأرض المباركة، وأن نروي هذه الأرض بدمائنا، وأن نرويها كذلك بصمودنا وأن نعزز هذا الصمود إن شاء الله". (İLKHA)