أدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في بيان له هجوم الجيش الميانماري على المدنيين في منطقة ساغاينج.

وشدد "غوتيريش" في بيان مكتوب صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على وجوب محاسبة الجناة.

وأعرب "غوتيريش" عن تعازيه لمن فقدوا أحباءهم، ودعا إلى العلاج الفوري للمصابين.

وأدان "غوتيريش" جميع أشكال العنف مشيراً إلى أهمية حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وجدد دعوته لجيش ميانمار لإنهاء العنف ضد شعب ميانمار وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2669.

هجوم الجيش الميانماري

وقد أفادت أخبار وكالة أسوشيتيد برس، نقلاً عن سكان القرية الذين تعرضوا للهجوم، بأنه تمّ تنفيذ غارة جوية في بلدة Pa Zi Gyi التابعة لمنطقة Sagaing في ميانمار، خلال حفل حضره ما يقرب من 150 شخصًا، بما في ذلك المنشقين.

وأفادت الأنباء أن ما لا يقل عن 100 شخص من بينهم 15 سيدة ونحو 20 طفلاً لقوا مصرعهم خلال الحفل.

كما لوحظ أن الغارة الجوية لجيش ميانمار نُفذت في نفس اليوم الذي حضر فيه العديد من الأشخاص من المناطق المحيطة افتتاح مكتب قوات الدفاع الشعبي في با زي جي.

وزُعم أن 80 شخصًا على الأقل قتلوا في غارة جوية نفذها جيش ميانمار خلال احتفالات الذكرى السنوية لأقلية كاشين العرقية، إحدى الجماعات المسلحة، في تشرين الأول 2022.

الانقلاب العسكري في ميانمار

وكان قد استولى جيش ميانمار على السلطة في 1 شباط 2021، وذلك بعد مزاعم بالتزوير في الانتخابات العامة لعام 2020، وكان هناك توتر سياسي في البلاد، وكان الجيش قد اعتقل العديد من المسؤولين وقادة الحزب الحاكم، وخاصة الزعيم الفعلي السابق للبلاد ووزيرة الخارجية "أونغ سان سو كي"، وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام.

ولقي أكثر من 1800 شخص مصرعهم نتيجة التدخل المسلح لجيش ميانمار ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب والجماعات المتمردة.

ويذكر أنه منذ الانقلاب، تمّ اعتقال ما يقرب من 13 ألف شخص، وما زال أكثر من 10 آلاف شخص قيد الاعتقال.

وبحسب جمعية السجناء السياسيين الخيرية، فقد قتل أكثر من 1900 شخص في البلاد منذ الانقلاب، واُعتقل أكثر من 10 آلاف شخص.

وأصدرت المحاكم العسكرية في ميانمار أحكاماً بالإعدام على 114 سجيناً سياسياً، بينهم طفلان. (İLKHA)