الصين تبدأ مناورات عسكرية تحاكي تطويقاً كاملاً وضرب أهداف رئيسية في تايوان
بدأت الصين مناورات عسكرية واسعة في مضيق تايوان تستهدف التدريب على تطويق كامل للجزيرة، وضرب أهداف رئيسة، رداً على لقاء الرئيسة "تساي إنغ وين" مع رئيس مجلس النواب الأمريكي "كيفن مكارثي".
قالت وزارة الدفاع التايوانية: "إنّ الصين تواصل تدريباتها العسكرية قرب تايوان، وقد وأرسلت طائرات عدة مرة أخرى، اليوم الأحد".
وأضافت الوزارة، في بيان: "إنّ تايوان تُراقب أيضاً الأنشطة الصاروخية للصين، وإنّ قُوات الدفاع الجوي التايوانية على درجة عالية من اليقظة".
ورصدت الوزارة التايوانية 58 طائرة صينية حول تايوان حتى الآن، إضافة إلى 9 سفن حربية.
وتجري المناورات بمشاركة مدمرات وزوارق سريعة قاذفة للصواريخ ومقاتلات وطائرات تموين وأجهزة تشويش، وهو ما اعتبرته تايوان تهديداً للاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقالت قناة "سي سي تي في" (CCTV) الصينية: "إن التدريبات تركز على القدرة على السيطرة على البحر والمجال الجوي والاتصالات، لإحداث قوة رادعة وتطويق كامل لتايوان، وتستمر لمدة 3 أيام".
وأضافت القناة: "إنّ القوات الجوية نشرت عشرات الطائرات لتحلق في المجال الجوي المستهدف، فيما نفذت القوات البرية تدريبات على ضربات دقيقة متعددة الأهداف".
ولم يتم تحديد الموقع الدقيق للمناورات الجديدة، حيث يبلغ عرض أضيق جزء من مضيق تايوان بين الساحل الصيني والجزيرة نحو 130 كيلومتراً.
وقالت القيادة الميدانية الشرقية في الجيش الصيني: "إنّ مناورات (السيف الحاد المتحد) ستستمر إلى 10 نيسان/ أبريل، وهدفها الاستعداد القتالي".
وأفاد الجيش الصيني بأنه بدأ دوريات جاهزية قتالية وتدريبات تحمل اسم "السيف الحاد المتحد" حول تايوان، بعد أن أوضح أنها ستكون في مضيق تايوان وإلى الشمال والجنوب والشرق من تايوان.
وقال في بيان: "إن المناورات تعد تحذيراً جدياً للانفصاليين التايوانيين، بسبب تواطؤهم مع قوى خارجية، معتبراً أن المناورات ضرورية للحفاظ على سيادة الوطن وسلامة أراضيه".
وقالت السلطات البحرية في فوجيان: "إن مناورات بالذخيرة الحية ستجرى الاثنين المقبل في مضيق تايوان بالقرب من ساحل هذه المقاطعة التي تقع مقابل الجزيرة".
فيما اعتبرت تايوان أن المناورات تهدد الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
ودانت الرئيسة التايوانية "تساي إينغ وين"، السبت، ما سمتها بالنزعة التوسعية الاستبدادية للصين، مؤكدة أن الجزيرة ستواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى، للدفاع عن قيم الحرية والديموقراطية.
وبعد ساعات على إعلان بكين عن هذه التدريبات العسكرية، التقت تساي وفداً من الكونغرس الأميركي يزور تايوان.
وأكد رئيس هذا الوفد والمسؤول عن مبيعات المعدات العسكرية الأميركية إلى دول أجنبية "مايكل ماكول"، أن واشنطن تعمل على إمداد تايوان بالأسلحة بسرعة.
وقال: "نفعل ما بوسعنا في الكونغرس لتسريع هذه المبيعات ومدكم بالأسلحة التي تحتاجون إليها للدفاع عن أنفسكم، وسنؤمن تدريباً لجيشكم، ليس من أجل الحرب بل من أجل السلام". (İLKHA)