ماكرون: أعول على الرئيس الصيني أن يعيد روسيا إلى طاولة المفاوضات
دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" نظيره الصيني "شي جين بينغ" للعب دور في إعادة روسيا إلى رشدها.
قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الخميس، خلال زيارة رسمية في بكين لنظيره الصيني شي جين بيغ: "إن الغزو الروسي لأوكرانيا ضرب الاستقرار وأنهى عقوداً من السلام في أوكرانيا، وإنه يعول عليه لإعادة روسيا إلى رشدها".
وأضاف ماكرون خلال لقاء ثنائي رسمي مع "شي" قائلاً: "أعرف أن بإمكاني الاعتماد عليكم لإعادة روسيا إلى رشدها، والجميع إلى طاولة المفاوضات".
بدوره قال الرئيس الصيني، خلال استقباله نظيره الفرنسي: "إن لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز الخلافات والقيود فيما يمر العالم بتغييرات تاريخية كبيرة".
وأضاف "شي" قائلاً: "إن العلاقات الصينية الفرنسية حافظت على زخم إيجابي وثابت بشأن العديد من القضايا من تغير المناخ إلى التنوع البيولوجي".
وعقد "ماكرون" لقاء منفردًا، اليوم الخميس، مع نظيره الصيني، وستنضم إليهما رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" في إطار اجتماع ثلاثي يريدان خلاله إيصال صوت أوروبا بشأن النزاع في أوكرانيا المتواصل منذ أكثر من سنة.
وكتبت "فون دير لاين" عبر تويتر: "إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين واسعة ومتشعبة، وطريقة إدارتنا لها ستؤثر على ازدهار الاتحاد الأوروبي وأمنه"، وقالت: "أنا في بكين لمناقشة هذه العلاقة ومستقبلها مع الرئيس "شي" ومع رئيس الوزراء"لي" أيضاً".
واعتبر "ماكرون" أن الصين تلعب دوراً مهماً في بناء العالم، وكتب "ماكرون" تغريدة قبيل بدء المحادثات مع الرئيس الصيني: "إنني مقتنع بأن للصين دوراً مهماً في بناء العالم، وهذا ما جئت لمناقشته".
وأضاف قائلاً: "إننا سنناقش مع الرئيس "شي جين بينغ" أيضاً قضايا تخص الشركات والمناخ والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي".
واستهل "ماكرون"، الخميس، محادثاته مع المسؤولين في بكين، باجتماع أول في قصر الشعب مع رئيس الوزراء "لي كيانغ"، وقال: "إن القدرة على تشارك تحليل مشترك وبناء طريق مشترك أمر بالغ الأهمية".
وشدد "ماكرون" على أهمية الحوار بين الصين وفرنسا في هذه المرحلة المضطربة التي نمرُّ بها، وذلك قبل أن يلتقي نظيره الصيني حليف موسكو المقرب الذي يأمل منه أن يلعب دور الوسيط في التوصل إلى سلام في أوكرانيا. (İLKHA)