قالت وزارة الدفاع التايوانية: "إن 9 طائرات صينية مقاتلة عبرت خط المنتصف بمضيق تايوان اليوم الجمعة".

وأضافت: "إنّ القوات المسلحة التايوانية قامت بمراقبة الوضع، وكلّفت طائرات وسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية للردّ على هذه الأنشطة". 

وتابعت الدفاع التايوانية: "إن تصرفات الصين تتعمد إثارة حالة من التوتر في مضيق تايوان، وأنها تدين التصرفات غير العقلانية.

يأتي ذلك أثناء وجود رئيسة تايوان "تساي إنغ وين" في نيويورك، حيث توقفت أول أمس الأربعاء في طريقها إلى أميركا الوسطى، وستتوقف في طريق عودتها إلى تايبيه الأسبوع المقبل في لوس أنجلوس، حيث من المتوقع أن تجتمع مع رئيس مجلس النواب الأميركي "كيفن مكارثي"، وهو لقاء حذرت الصين من أنه قد يؤدي إلى مواجهة خطيرة في العلاقات الأميركية الصينية.

وقالت تساي: "إن الصين تثير التوترات عمداً لكن تايبيه تستجيب دائماً بحذر وهدوء، وإن بإمكان العالم أن يرى أن تايوان هي الطرف المسؤول في العلاقات عبر المضيق، كما أن عدم استقرار مضيق تايوان سيؤدي إلى مخاطر اقتصادية وأمنية خطيرة على العالم".

وتأتي الزيارة في وقت وصلت فيه العلاقات الأميركية مع الصين إلى ما يعتبره بعض المحللين أسوأ مستوى لها؛ منذ أن طبّعت واشنطن العلاقات مع بكين عام 1979 وألغت الاعتراف الدبلوماسي بتايبيه.

وفي أول توقف لها في الولايات المتحدة منذ عام 2019 روجت تساي لإنجازات تايوان الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية في خطاب ألقته خلف أبواب مغلقة مساء الأربعاء، أمام تايوانيين مغتربين في نيويورك، وفقاً لبيان أصدره مكتبها أمس الخميس، ووصفت بلادها بأنها منارة الديمقراطية في آسيا.

وقالت تساي: "على وجه الخصوص، العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة أوثق من أي وقت مضى"، مشيرة إلى إحراز تقدم ملموس في التعاون الاقتصادي والأمني.

وأضافت: "إن تايوان ستواصل العمل مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول لإثبات أن الديمقراطية يمكن أن تنجح".

وكانت الصين قد هدّدت، الأربعاء، بالردّ إذا التقى رئيس مجلس النواب الأميركي "كيفين ماكارثي"، بالرئيسة التايوانية خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة، مشيرةّ إلى أنّ أي تحرك من هذا النوع سيكون استفزازاً.

وقالت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين "تشو فنغ ليان"، في مؤتمر صحفي: "نحن نعارض ذلك بشدة وسنتخذ بالتأكيد إجراءات للرد بحزم".

وقال مسؤول أمني كبير في تايوان، في وقت سابق: "إن تايوان تتوقع رد فعل أقل حدة من بكين على اجتماع تساي مع مكارثي مما كان عليه عندما زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك "نانسي بيلوسي" تايبيه العام الماضي، الأمر الذي دفع الصين إلى إجراء تدريبات عسكرية كبيرة".

وسيكون الاجتماع مع مكارثي هو الأول بين زعيم تايواني ورئيس مجلس النواب الأميركي على الأراضي الأميركية، وذلك على الرغم من أنه يُنظر له على أنه بديل أقل استفزازاً لزيارة مكارثي لتايوان، وهو أمر قال إنه يأمل القيام به. (İLKHA)