عاد الرئيس البرازيلي السابق "جايير بولسونارو"، الخميس، إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رغم عشرات القضايا والتحقيقات التي تنتظره، وآخرها دوره المفترض في أعمال التخريب التي طالت مراكز سيادية في العاصمة.

ويعرّض الرئيس اليميني السابق نفسه لملاحقات قضائية مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب أو حتى سجنه، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

ووصل الزعيم اليميني المتشدد إلى العاصمة برازيليا على متن رحلة تجارية قادمة من ولاية فلوريدا، حيث أمضى الثلاثة أشهر الماضية.

وأعلن بولسونارو (68 عاماً)، الأسبوع الماضي، عزمه العودة قائلاً: "سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي، وسأزور جميع أنحاء البرازيل، وسأشارك في الحياة السياسية".

وكانت هناك الكثير من التكهنات حول عدد الأشخاص الذين سيحضرون لتحية الزعيم السابق بعد غيابه لمدة 89 يوماً.

واتخذت الشرطة إجراءات احتياطية كتطويق الساحة الرئيسية في العاصمة، في أعقاب أعمال الشغب التي تسبب فيها أنصار بولسونارو في 8 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكان بولسونارو غادر البرازيل في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي حتى قبل انتهاء ولايته، وقاطع مراسم تنصيب الرئيس لولا دا سيلفا مطلع العام الحالي.

ويخضع بولسونارو لـ5 تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي إلى عقوبات بالسجن، وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قبل آلاف من أنصاره.

والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته؛ مثل تضليل حول نظام الاقتراع الإلكتروني، أو بشأن مكافحة فيروس كورونا، كما ينتظره أيضاً 16 تحقيقاً على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.

ويمكن أن يحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة 8 سنوات، مما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026. (İLKHA)