عقد وزير الخارجية الصهيوني "إيلي كوهين"، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع نظيره الأذربيجاني "جيهان بيراموف"، الذي وصل إلى تل أبيب لتدشين سفارة بلاده فيها.

وقال كوهين، عقب الاجتماع: "إسرائيل وأذربيجان يجب أن تعملا سويةً من أجل منع إيران من حيازة قدرة نووية".

وأضاف: "اتفقت مع وزير الخارجية الأذربيجاني على تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".

وتابع كوهين: "ذلك يجب أن يتم بطرق وأدوات سياسية واقتصادية، وفي الوقت نفسه التأسيس لتهديد عسكري موثوق به، وإنه سيقوم خلال الأسابيع المقبلة بزيارة إلى أذربيجان على رأس وفد اقتصادي كبير".

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك: "إن قرار فتح السفارة يعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا والتي نمت خلال السنوات الثلاثين الماضية".

وتابع بالقول: "نيابة عن الحكومة الإسرائيلية فإنني أوجه الشكر إلى رئيس أذربيجان "إلهام علييف" على قيادته في اتخاذ القرار بافتتاح السفارة في إسرائيل".

وأردف: "إن أذربيجان هي شريك استراتيجي لإسرائيل، حيث نتعاون عن كثب في عدد كبير جداً من القضايا بما فيها الأمن الإقليمي والطاقة والسياحة".

وأعلنت وزارة الخارجية الصهيونية، أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن إجراء ترتيبات لافتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب، وذلك لأول مرة منذ إرساء العلاقات، عام 1992.

من جهته، قال بيراموف: "إن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان، وخلال السنوات الثلاثين الماضية كانت العلاقات بين البلدين قوية على أساس الحوار والفهم المتبادل ووصلت إلى مرحلة العلاقة الاستراتيجية، والعلاقات الشخصية بين قادة بلدينا لعبت دوراً مهماً".

وأضاف: "الحوار السياسي رفيع المستوى والزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية وفي الأطر الدولية ساهم في تعزيز هذه العلاقات، لقد افتتحنا مكاتب تجارة وسياحة في إسرائيل بالعام 2021".

وتابع: "في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت أذربيجان فتح سفارة في إسرائيل، هذه الخطوات تؤكد على الديناميكية النامية لشراكتنا التي دخلت مرحلة جديدة".

وأشار إلى التعاون على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي والأمني والعلاقات بين الشعبين إضافة الى دور الجالية اليهودية في أذربيجان والجالية الأذربيجانية في الكيان الصهيوني.

وأضاف بالقول: "بحثنا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الذي له فرص واعدة"، وأن 114 شركة إسرائيلية تعمل في أذربيجان في حين أن هناك طائرات مباشرة بين البلدين منذ العام 1993، ووقعت إسرائيل وأذربيجان عدد من الاتفاقيات الثنائية في العديد من القطاعات".

ولفت إلى أن التعاون في مجال الطاقة هو لبنة مهمة في العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن أذربيجان تتطلع إلى زيادة التعاون في مجالات الصناعة المتفوقة والزراعة والمياه وتطوير العلاقات في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والسياحة، منوهاً إلى أن هناك مشاريع واعدة في كل القطاعات.

وقال: "نتابع عن كثب التطورات في المنطقة، وأذربيجان تدعو دائماً إلى إقامة السلام والأمن في المنطقة، ونؤمن بشدة أن هذا سيسهم في ازدهار المنطقة بأكملها".

وتابع: "نقدر دعم إسرائيل لسيادة أذربيجان ووحدتها الجغرافية على مدى قرابة 30 عاماً من الاحتلال الأرميني لأراض في أذربيجان، ونقدر الدعم المقدم لأذربيجان قبل وخلال الحرب الوطنية في 2020". (İLKHA)