أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في المجمع الرئاسي الموجود في أنقرة.

وعقد الرئيس أردوغان بالاشتراك مع رئيس الوزراء العراقي مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد الاجتماعات الثانية التي حصلت.

وأعرب أردوغان عن ارتياحه لزيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني، وشكر الشعب العراقي والحكومة على تضامنهم مع جهود تركيا ضد كارثة الزلزال.

وأشار أردوغان إلى أنه يرى هذه الزيارة عربون صداقة للشعب العراقي، وقال: "أتمنى أن تلتئم جراح الزلزال ونمحو آثار الكارثة في وقت قصير، بدعم من أصدقائنا وبالتكاتف مع الدولة والأمة".

وأعرب أردوغان عن أنه تم خلال لقاءاتهما مع رئيس الوزراء السوداني، بحث العلاقات الثنائية بكل أبعادها، وقال: "نحن نعلم أن الدول الشقيقة الأخرى مهتمة أيضًا عن كثب، وأعتقد أننا سنحول مشروع ’طريق التنمية’ إلى طريق الحرير الجديد لمنطقتنا، بمشاركتهم".

كما ذكر الرئيس أردوغان أنهما يشتركان في نفس الحساسيات مع العراق فيما يتعلق بزيادة التجارة الثنائية، وأنهما تبادلا الأفكار حول حل المشكلات التي يواجهها رجال الأعمال والمواطنون.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس أردوغان أن لديهم الفرصة لتقييم القضايا الإقليمية الحالية، قائلاً:"لقد أثبتت تركيا في كل مناسبة أنها صديقة حقيقية للشعب العراقي، وتركيا هي أيضًا المدافع الأكبر عن الوحدة السياسية للعراق ووحدة أراضيه، قد تنشأ خلافات في التفاهم بين الجيران من وقت لآخر، ولقد حددت تركيا والعراق دائمًا طرقاً لحلها في إطار قانون الأحياء، واليوم نواصل نفس الإرادة وروح الشراكة، نحن دولة تعرف ألم الإرهاب ووجهه الدموي جيدًا وقد دفعت ثمنه، نحن نعتبر أن من واجبنا محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وخلال لقائنا مع رئيس الوزراء، ناقشنا أيضًا قتالنا ضد المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وداعش ومنظمة فيتو، فمن الواضح أن هذه المنظمات تشكل خطراً على كلا البلدين، ونتوقع من إخواننا العراقيين أن يعترفوا بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية ويطهروا أراضيهم من هذا التنظيم الإرهابي الدموي".

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان أنهم يعتبرون قضية المياه مجال تعاون يخدم المصالح المشتركة وليس الصراع، وأنهم على دراية بنقص المياه الملح الذي يواجهه العراق.

وأشار أردوغان إلى أن هطول الأمطار في تركيا هو أيضًا عند أدنى مستوى له منذ 62 عامًا، قائلاً: "إننا نمر بفترة جفاف يزداد عمقها بسبب تغير المناخ، ورغم كل هذه السلبيات، قررنا زيادة كمية المياه المنبعثة من نهر دجلة لمدة شهر قدر المستطاع من أجل تخفيف ضائقة العراق، لا يمكننا معالجة قضايا المياه العابرة للحدود إلا من خلال التعاون العقلاني والعلمي".

وأشار أردوغان إلى أن تركيا والعراق، اللذان حطما من خلال التجارة رقماً قياسياً بتجاوز 24 مليار دولار العام الماضي، لديهما القدرة على زيادة حجم التجارة بينهما، وتابع قائلاً:

"مما لا شك فيه أن الحواجز والقيود غير الجمركية أمام التجارة يجب إزالتها من أجل تحقيق هذا الهدف، ويسعدني أن أرى أننا نتفق مع أخي السوداني في هذا الشأن، وباسم شعبي، أنقل أحر تحياتي، وأهنئ جميع إخوتنا وأخواتنا في العراق على نوروز، بشرى الربيع". (İLKHA)