أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية، بأن زيارة "شمخاني" تأتي إثر دعوة إماراتية رسمية من نظيره الشيخ "طحنون بن زايد" مشيرة إلى أنه سيجري لقاءات مع العديد من كبار المسؤولين في الدولة للتباحث بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأكدت الوكالة أن وفداً أمنياً واقتصادياً رفيع المستوى سيرافق "شمخاني" في زيارته إلى الإمارات.

من جهته، أورد موقع "أمواج ميديا" الإيراني، نقلاً عن "مصدر مطلع" قوله: "إن "شمخاني" سيلتقي خلال الزيارة نظيره الإماراتي الشيخ "طحنون بن زايد"، وسيجري مباحثات بشأن تطورات المفاوضات النووية المتعثرة الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وقضايا أمنية وسياسية ثنائية".

وأورد الموقع أن الزيارة كان مخططاً لها أن تحصل قبل أسبوعين، لكن المباحثات في بكين بين إيران والسعودية والاتفاق بين الطرفين حالت دون ذلك.

وكانت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أفادت اليوم الأربعاء، بأن "شمخاني" سيزور قبل نهاية السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار/ مارس الجاري إحدى الدول العربية في المنطقة، من دون تسميتها.

وأضافت الوكالة أن المسؤول الأمني الإيراني سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، بغية حل عدة ملفات أمنية واقتصادية مهمة.

وكان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ "طحنون بن زايد" قد زار العاصمة الإيرانية طهران خلال كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأجرى لقاءات مع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال "علي شمخاني"، والزيارة هذه كانت الأولى لمسؤول إماراتي رفيع إلى إيران منذ عام 2016.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعادت خلال آب/ أغسطس 2022 سفيرها إلى إيران "سيف محمد الزعابي" بعد أكثر من ست سنوات من تخفيضها علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران، على خلفية قطع الرياض علاقتها مع طهران عام 2016، بعد هجوم محتجين إيرانيين على إعدام رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، على المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد.

وعزت الخارجية الإماراتية، جهود الإمارات لتعزيز العلاقات مع إيران إلى رغبتها في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والمنطقة بشكل أوسع.

وتُعدّ الإمارات من الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران، إذ إنها بين الشركاء الثلاثة الأوائل، ويبلغ حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين نحو 16 مليار دولار. (İLKHA)