قال سائق الشاحنة المسمى "نجيب الله" الذي كان يمر بمنطقة تركام على الحدود الأفغانية الباكستانية، أنه كان يدفع ما يقرب من 280 دولارًا لعبور نقاط التفتيش غير القانونية التي أقيمت خلال الإدارة القديمة على الطريق البالغ طوله 620 كيلومترًا إلى مدينة مزار الشريف في محافظة بلح.

وقال السائق البالغ من العمر 30 عامًا: "نحن الآن نمر من هنا ليلًا ونهارًا، ولا أحد يطلب منا المال".

وجاء في بيان صادر عن البنك الدولي أن طالبان جمعت ما يقرب من 1.5 مليار دولار من الضرائب في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وذكر أن هذا الرقم كان تقريبًا نفس المبلغ الذي حصلت عليه الإدارة المدعومة من الولايات المتحدة طوال عام 2020.

كما أشير في البيان إلى أن طالبان حصلت على حوالي 60 في المائة من عائداتها من الرسوم الجمركية.

وقال مسؤول في منظمة أجنبية: "يقال إنهم يقومون بعمل جيد باستمرار في زيادة الإيرادات، وهم يفعلون ذلك في وقت يكون فيه النشاط الاقتصادي شديد الركود".

وأفادت وكالة فرانس برس أن الفحم والكروميت من بين المنتجات التي يتم نقلها من الجمارك إلى البلدان المجاورة، تحتوي الشاحنات التي تدخل أفغانستان في الغالب على البرتقال والبطاطس والطحين من برنامج الغذاء العالمي.

ويشار إلى أن باكستان التي تعاني من أزمة طاقة بسبب الحرب في أوكرانيا، زادت أيضًا من إيراداتها بسبب صفقة الفحم التي أبرمتها مع جارتها أفغانستان.

ووفقًا لتقرير نشرته منظمة الأبحاث XCEPT العام الماضي، تضاعفت صادرات الفحم إلى باكستان تحت حكم طالبان تقريبًا، مما أدى إلى تحقيق 160 مليون دولار من الإقرارات الضريبية.

كما أشير إلى أن أفغانستان أحرزت تقدمًا كبيرًا بتسجيلها 24 نقطة من أصل 100 في مؤشر مدركات الفساد الخاص بمنظمة الشفافية الدولية ومقرها ألمانيا العام الماضي. (İLKHA)