قال مدير المركز الثقافي الإسلامي (المسار) د. حمزة عيسى في تصريحات، في مدينة أوديسا: "إن دخول السيدة إينّا في الإسلام سبقه عدة لقاءات ورحلة تعرف على الإسلام، فكانت تأتي إلى المسجد منذ نحو شهرين وتتحدث مع القائمين على المركز، واللافت في الأمر أنها حتى قبل إسلامها تبرعت عدة مرات للمسجد بما مجموعه نحو ألفي دولار".

وقبل أسبوع من إسلامها، حضرت إلى المركز وظلت تستمع إلى الدروس والمحاضرات عن الإسلام، حتى إنها حضرت مع المسلمين الإفطار وصلّت معهم المغرب والعشاء رغم أنها لم تكن قد أسلمت بعد.

وعن تعرفها إلى الإسلام، يقول د. عيسى: "إن أول تعرف لها إلى الإسلام عن قرب كانت في المقبرة الإسلامية في المدينة بجنازة جار لها أذربيجاني مسلم تأثرت به رغم أن زوجته وأولاده لم يكونوا مسلمين، لكنه كان يتردد على مسجد المركز الإسلامي (المسار)، فلما توفي تواصلت عائلته مع إدارة مسجد (المسار) وفق وصيته لدفنه".

يضيف الشيخ حمزة: حضرت السيدة إينا مراسم الدفن، وكانت تشاهد كيف يتعامل المسلمون مع موتاهم، وبعد أسبوع من هذه الجنازة كانت هناك جنازة جديدة لمسلم آخر، وبعد دفنه بقيت في المقابر أدعو وأقرأ القرآن للموتى، وكان الوقت قارب على صلاة المغرب، فإذا بالسيدة إينّا تسير بين المقابر حتى وصلت إلى قبر جارهم الأذربيجاني الذي تم دفنه قبل أسبوع.

هنا يقول الشيخ حمزة: "فوجئت بأنها هي السيدة إينّا، فدار حديث بيننا، وإذا بها تعطيني مبلغ 200 دولار للتبرع بها في إطعام الفقراء الذي يقيمه المسلمون كل يوم جمعة، وأخذت رقم هاتفي وصارت بعد ذلك تتردد على مسجدنا، حتى أكرمها الله بالاقتناع بالإسلام ونطق الشهادتين". (İLKHA)