تمّ التوصل إلى اتفاق تاريخي لحماية التنوع البيولوجي البحري في المياه الدولية نتيجة ما يقرب من 40 ساعة من المفاوضات المتواصلة خلال اليومين الماضيين في مبنى الأمم المتحدة، وذلك عقب الدورة الخامسة للمؤتمر الحكومي الدولي الذي عُقد لمدة أسبوعين في نيويورك، وهذا المؤتمر معني بوضع صك دولي ملزم قانوناً في إطار اتفاقية حفظ التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولايات الوطنية واستغلاله على نحو مستدام.

حيث تهدف الاتفاقية التي كانت قيد الدراسة منذ ما يقرب من 20 عامًا إلى حماية التنوع البيولوجي خارج نطاق السلطات البحرية الوطنية للبلدان، وفي المنطقة التي تغطي ما يقرب من ثلثي البحار تؤثر قضايا مثل تغير المناخ والصيد الجائر وحركة النقل البحري تأثيرًا سلبيًا على التنوع البيولوجي.

وستفرض الاتفاقية قيودًا على أنشطة الصيد في هذه المناطق، كما ستفرض أيضًا قيودًا على المناجم البحرية وطرق النقل البحري وأنشطة الاستكشاف.

وفيما يتعلق بهذه لاتفاقية التي تعتبر خطوة مهمة في سياق مكافحة تغير المناخ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إني أهنئ جميع الأطراف، وأتطلع إلى الأيام التي سنواصل فيها العمل معًا من أجل حياة أكثر أمانًا وصحة ومرونة وإنتاجية للأجيال الحالية والمقبلة". 

ومن المتوقع أن يتم اعتماد الاتفاقية رسميًا في الأمم المتحدة، وبعد ذلك ستقرر دول الأمم المتحدة ما إذا كانت ستصبح طرفًا في الاتفاقية التي ستفتح للتوقيع. (İLKHA)