روسيا تطور استراتيجية نووية لرد أي هجوم أميركي محتمل
ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مجلة تابعة لوزارة الدفاع، أن موسكو تطور استراتيجية عسكرية من نوع جديد تستخدم الأسلحة النووية لحماية البلاد من عدوان أميركي محتمل.
قالت مجلة(فوينايا مايسل)، "الفكر العسكري" التي تصدر عن وزارة الدفاع الروسية،اليوم الخميس: "إنّ روسيا تعمل على تطوير نوعٍ جديد من العمليات العسكرية باستخدام الأسلحة النووية للتصدي لأيّ عدوانٍ أميركي مُحتمل".
وبحسب المجلة، فإنّ الولايات المتحدة قلقة من فقدان مكانتها وهيمنتها في العالم، نتيجة لذلك، أصبح مسارها العسكري والسياسي تجاه موسكو أكثر عدوانية، لذلك أعدت خططاً لضرب روسيا لتحييدها.
وأضافت وكالة الأنباء الروسية: "إنه رداً على ذلك يعكف الخبراء الروس بنشاط على تطوير شكل واعد من الاستخدام الاستراتيجي للقوات المسلحة الروسية، وعمليات لقوات الردع الاستراتيجي".
وتابعت قائلة: "إن هذا يقتضي استخدام الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية الحديثة، والأسلحة النووية وغير النووية، مع الأخذ في الحسبان أحدث التقنيات العسكرية".
وأشار التقرير إلى أن على موسكو أن تبين للولايات المتحدة أنها لا تستطيع شل نظام الصواريخ النووية الروسي، وأنها لن تكون قادرة على صد ضربة انتقامية.
وقال كاتبو المقال: "إنّ الولايات المتحدة ترى أنّ روسيا هي السبب الرئيسي في تراجعها وفقدان سيطرتها على العالم، موضحين أنّ التخطيط لهزيمة روسيا يجري على شكلِ عمليةٍ استراتيجية متعددة المجالات".
وبحسب المقال: "إنّ الولايات المتحدة ترى أنّ الهدف النهائي لهذه العملية يتمثل في تدمير الإمكانات النووية الرادعة لروسيا، والتي يمكن تحقيقها من خلال نشر أنظمة دفاع صاروخي حول حدود روسيا أو ضربة نووية واسعة وسريعة يمكن أن تدمّر 65-70% من القوات النووية الاستراتيجية الروسية".
ويذكر أنّ عدداً من قادة الدول الغربية والولايات المتحدة صرّحوا في أكثر من مناسبة بأنّ هدفهم من الدعم العسكري اللامحدود لكييف هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
بدورها، أكّدت موسكو أنّها جاهزة لحماية أراضيها وشعبها من أيّ عدوانٍ مُحتمل، محذرةً من أنّ أيّ محاولةٍ للاعتداء على روسيا سترد عليها بشكلٍ حازمٍ وصارم.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في خطابه الأخير: "ما من خيار أمام روسيا سوى الأخذ في الاعتبار القدرات النووية لحلف شمال الأطلسي، لأنّ الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يسعى لهزيمة روسيا".
وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري مدفيديف"، في وقتٍ سابق، أنّ العالم سيكون على شفا صراع عالمي في حال أرادت الولايات المتحدة هزيمة روسيا. (İLKHA)