كوبا تستدعي القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية احتجاجاً على منح لجوء لخاطف طائرة كوبية
استدعت وزارة الخارجية الكوبية القائم بأعمال السفارة الأمريكية في هافانا، وسلمته رسالة احتجاج رسمية شديدة اللهجة من كوبا بعد منح واشنطن اللجوء لخاطف طائرة كوبية.
استدعى نائب وزير الخارجية الكوبي "كارلوس فرنانديز دي كوسيو"، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في هافانا، "بنيامين زيف"، إلى وزارة الخارجية لتسليمه رسالة احتجاج رسمية شديدة اللهجة من كوبا، على خلفية منح واشنطن اللجوء السياسي للمواطن الكوبي "روبين مارتينيز ماتشادو"، المسؤول عن اختطاف طائرة مدنية كوبية العام الفائت.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الكوبية: "إنّ كوبا طلبت في 4 مذكرات شفوية سابقة إعادة مرتكب أعمال القرصنة الجوية واختطاف الطائرة المملوكة للشركة الوطنية للخدمات الجوية، مؤكدةً أنّ أعمال القرصنة الجوية هي جرائم منصوص عليها في مختلف الاتفاقيات الدولية التي صدّقت عليها كوبا والولايات المتحدة".
وشدّدت الخارجية الكوبية على أنّ هذا العمل يمثل انتهاكاً للمجال الجوي الكوبي ولوائح السلامة التشغيلية والطيران وفقاً لأحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي، وأنّ الإفلات من العقاب على أفعال من هذا النوع يشكل سابقة سلبية وخطرة.
وأشار البيان إلى أنّ منح حق اللجوء السياسي لأولئك الذين اختطفوا طائرة بغرض الهجرة؛ يشكل أيضاً انتهاكاً لأحكام الإعلان المشترك بشأن الهجرة الموقّع من كلا البلدين في 12 كانون الثاني/ يناير 2017، والذي ينصّ على التزام الطرفين الحازم بالثني عن الأعمال غير القانونية في ما يتعلق بالهجرة غير النظامية، وتعزيز التعاون الثنائي الفعال لمنع الإتجار بالبشر ومقاضاة مرتكبيه، وكذلك الجرائم المرتبطة بحركات الهجرة التي تعرض أمنهم القومي للخطر، بما في ذلك اختطاف الطائرات والقوارب.
كذلك، لفت نائب وزير الخارجية الكوبي إلى أنّ القرصنة الجوية التي شجعتها الولايات المتحدة وتغاضت عنها بغرض زعزعة الاستقرار والعداء السياسي لكوبا، لها تاريخ معروف وعواقب سلبية وحساسة للغاية، وينبغي أن تكون درساً للولايات المتحدة لاتباع سلوك مسؤول في مواجهة مثل هذه الأحداث الخطرة.
واستنكرت وزارة الخارجية الكوبية هذا القرار الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة ونظامها القضائي، والذي يحولهما، في الممارسة العملية، إلى شركاء ومشجعين على القرصنة والاختطاف الجوي، وهي جرائم يمكن، إذا تم التغاضي عنها وحمايتها، أن تحفز على أعمال غير قانونية مماثلة لها انعكاسات سلبية على الأمن القومي للبلدين.
يذكر أن الطيار الكوبي "روبين مارتينيز ماتشادو" غادر مركز بروارد في الولايات المتحدة حيث كان محتجزاً، بعدما منحه قاضٍ حق اللجوء السياسي بعد مثوله أمام المحكمة يوم الخميس الماضي. (İLKHA)