نشرت الحكومة الصينية، اليوم الجمعة، مقترحاً من 12 بنداً، دعت فيه كلاً من موسكو وكييف إلى استئناف مفاوضات السلام، فيما اعتبر القائم بأعمال السفارة الأوكرانية ببكين المقترح بأنه علامة جيدة، وقال: "إن بلاده تود أن ترى الصين أكثر انخراطاً، وأن تفعل المزيد لإنهاء الحرب".

ونشرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هو تشيونغ"، النقاط الرئيسية التي نصت عليها الوثيقة عبر حسابها على تويتر وتضمنت:

الأول: ضرورة احترام سيادة كافة الدول.

وأن جميع الدول متساوية، بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثروتها، ويجب تطبيق القانون الدولي بشكل موحد والتخلي عن المعايير المزدوجة.

الثاني: نبذ عقلية الحرب الباردة.

لا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، ولا يمكن ضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز الكتل العسكرية وتوسيعها، كما أنه من الضروري احترام المصالح المشروعة والهواجس الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب.

الثالث: وقف القتال والصراع.

 لأنه لا رابح في الصراعات والحروب، وأنه يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وعدم صب الزيت في النار، وعدم السماح بمزيد من التصعيد وخروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة، وضرورة الحاجة إلى استئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف في أسرع وقت.

الرابع: إطلاق مفاوضات السلام.

 شددت الوثيقة الصينية على أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الحقيقي الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية، وأنه يجب تشجيع كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي وتهيئة الظروف وتوفير منصة لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

الخامس: حل الأزمة الإنسانية.

دعت الوثيقة الصينية إلى دعم كل الإجراءات التي من شأنها تخفيف آثار الأزمة الإنسانية، مع التزام العمليات الإنسانية بمبادئ الحياد والعدالة، وتفادي تسييس القضايا الإنسانية.

السادس: حماية المدنيين والأسرى.

دعت بكين إلى الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وعدم استهداف المدنيين والمواقع المدنية، وحماية حقوق الأسرى، معربة عن دعمها لتبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف.

السابع: الحفاظ على سلامة المحطات النووية.

أشارت الوثيقة إلى الحاجة إلى مواجهة الهجمات المسلحة على المنشآت النووية السلمية مثل محطات الطاقة النووية، ودعت لدعم الدور البناء الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز أمن المنشآت النووية.

الثامن: التقليل من المخاطر الاستراتيجية.

أكدت بكين عدم جواز استخدام الأسلحة النووية أو شن حرب نووية، ودعت إلى مكافحة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة منع الانتشار النووي.

التاسع: ضمان تصدير الحبوب.

دعت الصين جميع الأطراف إلى الامتثال لاتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود، لافتة أيضاً إلى مبادرة التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي التي اقترحتها الصين، والتي يمكن أن توفر حلاً حقيقياً لمشكلة أزمة الغذاء العالمية.

العاشر: التخلي عن فرض العقوبات أحادية الجانب.

أكدت بكين أنها لا توافق على إساءة استخدام العقوبات الأحادية في سياق النزاع الأوكراني، لأن القيود لا تساعد في حل الأزمة، بل تحدث مشاكل جديدة.

الحادي عشر: ضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد.

دعت الصين إلى معارضة تسييس النظام الاقتصادي العالمي واستخدامه كأداة وسلاح.

الثاني عشر: إعادة الإعمار بعد النزاع.

أكدت الصين استعدادها للمساعدة والقيام بدور بناء في إعادة الإعمار في منطقة الصراع في مرحلة ما بعد النزاع. (İLKHA)