تلقى مسجد في لندن رسالة كراهية كتبها شخص لم يفصح عن هويته، الأربعاء 15 شباط / فبراير، عبر خلالها عن فرحه لمقتل مسلمين في الزلازل وتمنى الموت لمزيد منهم.

وأعلن رئيس وقف مسجد رمضان "أركين غوناي"، الواقع في شارع شاكلويل في هاكني شرق لندن، أن القائمين على المسجد قاموا بجمع وإيصال المساعدات إلى المنطقة المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وقال غوناي: "بعد تلقي الرسالة المليئة بالكراهية التي تستهزأ بكارثة إنسانية، ومعادية للإسلام، واستهدفت مكان عبادة للمسلمين، تركته عاجزًا عن التعبير خلال هذا الوقت الحساس بالنسبة للمجتمع.

وأضاف: "إنه شعر بالاشمئزاز من كثرة البغض والإساءة في الرسالة".

واعتقد أركين غوناي في البداية أنها كانت رسالة تعزية عندما قرأ السطر الأول، الذي جاء فيه: "هذه الرسالة هي للتعبير عن حزني الصادق على الأحداث الأخيرة في تركيا وسوريا".

وعندما تابع القراءة، سرعان ما أدرك أنها ليست رسالة تعزية، حيث ورد فيها: "أود أن أوضح أنني لست حزينًا على مقتل الآلاف من الناس، أنا أتأسف لأن المزيد من المسلمين لم يموتوا".

و أردف كاتب الرسالة ليقول: "إن عدد القتلى لم يكن قريبًا بدرجة كافية، وإنه كان يأمل في أن يكون هناك مليونا قتيل على الأقل".

كما أعربوا عن أملهم في أن يكون الزلزال واحدًا من بين العديد من الزلازل القادمة.

كما ورد في الرسالة: "إنه لأمر مريح للغاية أن تعرف أن العديد من ذوي اللحى المدببة سيفقدون بلا شك العديد من أفراد أسرهم بعد الزلزال، يجب أن يكون هذا أفضل خبر يسمعه أي شخص يكره المسلمين بقدري، إنه أمر رائع بكل بساطة".

ولفت غوناي إلى أنه تقدم بشكوى للشرطة في لندن ضد كاتب الرسالة، لأن محتواها يمثل جريمة كراهية.

أما "أبو بكر تيزغيل"، إمام مسجد العزيزية بمنطقة Stoke Newington  في لندن، فأكد أيضاً أنه تلقى رسالة تحوي عبارات مزعجة جداً ومسيئة للمسلمين.

وأضاف: "صُدمت من تلقي مثل هذا الرسالة التي تفيض بالكراهية في وقت يتحد فيه العالم لمساعدة منكوبي الزلازل في تركيا وسوريا، هذا أمر مقزز ويمثل جريمة". (İLKHA)