رئيس مجلس إدارة اتحاد الأمة: يجب على الجميع بذل الجهد لمساعدة المتضررين من الزلزال
زار رئيس مجلس إدارة اتحاد الأمة الشيخ "أنور كيليتشارسلان" ولاية أديامان، التي تضررت من الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش، ودعا الجميع لبذل قصارى جهدهم لمساعدة المتضررين من الزلزال.
تسبب زلزالان عنيفان بقوة 7.7 درجة في منطقة بازارجيك و 7.6 في منطقة البستان، الاثنين 6 شباط/ فبراير، بآلاف الضحايا ودمار كبير بـ 10 ولايات جنوب البلاد، كهرمان مرعش، أضنة، أديامان، ديار بكر، غازي عنتاب، هاتاي، كيليس، ملاطية، عثمانية وشانلي أورفا.
وقد زار رئيس مجلس إدارة اتحاد الأمة الشيخ "أنور كيليتشارسلان" فرق الإغاثة في أديامان، إحدى الولايات المتضررة من الزلزال، وحصل على معلومات حول عملها.
ولفت كيليتشارسلان إلى عمل قافلة الأمل ومنظمات الإغاثة الأخرى، والتي لم تترك ضحايا الزلزال بمفردهم وتحاول مداواة جروحهم ولو قليلاً، وقال:
"لقد جئنا إلى أديامان، لم نتوقع أن المدينة قد تضررت بهذا القدر، رأينا بأعيننا المباني المدمرة، جميع الناجين في حالة ذهول، يأتون لخدمة الناس ليل نهار، وبخاصة قافلة الأمل، الجمعيات الإسلامية تخدم هذه الأمة في كل مكان، فهي تطبخ وجبات ساخنة، وتوزع الطعام، وتعطي المساعدات".
وأضاف: "يجب على المسلمين تقديم التضحيات من جميع الجهات، ويساعدوا هذه الأمة للخروج من هذا الوضع الصعب في أسرع وقت ممكن، جبال أديامان ثلجية وباردة جدًا، المشاكل تتزايد يوما بعد يوم، دعونا ندعو الله من أجل أنفسنا، لندعو الله ليحفظ هذه الأمة، ويخرجها من هذه الضيق بأسرع ما يمكن".
وتابع كيليتشارسلان: "معلوم أن هذا البلاء والمصائب ناتجة عن خطايا الناس، فقال نبينا صلى الله عليه وسلم: { لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا}، بالطبع ، هناك أشياء جيدة في ذلك أيضًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يجازي الله الصالحين يوم القيامة"، والذين توفوا تحت الأنقاض في هذا الزلزال فهم شهداء، مراتبهم مع الأنبياء والشهداء، أجرهم عظيم، أدعو الله ربي أن يغفر للذين ماتوا، ويشفي الجرحى، ويصبر أقاربهم، لا أحد يستطيع أن يمنع ما يأتي من الله، لا يمكن تجنب قضاء الله".
وأضاف: هكذا قدر الله ذلك، دعونا ندعو ألا يرسل الله إلينا مثل هذه المصائب، كان نبينا يدعو الله لتجنب الأمة هذه الزلازل، نحن بحاجة لأن نكون مستعدين عقلياً للزلازل؛ أثناء تشييد المباني، يجب الانتباه إلى الخرسانة والإسمنت والحديد، وروحياً؛ يجب أن ندعو الله دائماً، يقول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
وندعو الله أن يزيل عنا وعن كل الناس هذه المصائب، ولا يعيدها إلينا مرة أخرى، بارك الله في إخوتنا وأخواتنا الذين يعملون هنا". (İLKHA)