قيم كل من الباحثة في المؤسسة الأفريقية "د.أسماء نايري أوزان" والباحث في جمعية الباحثين الأفارقة (AFAM) "عثمان كاجان يوجال"، في تقرير لهما، عواقب الحرمان من الحقوق الأساسية للأطفال الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة في إفريقيا.

وصرحت "أوزن" بأن الدول الأفريقية زادت من دعمها للتعليم في السنوات الأخيرة، لكن ما يقرب من 23 في المائة من الأطفال في القارة لا يزالون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، مضيفًا أن هذا المعدل مرتفع جدًا عند مقارنته بأي منطقة أخرى في العالم.

وأشارت "أوزون" إلى وجود أسلوب خطأ في التعميمات بسبب الاختلافات في الحركة الداخلية لـ 54 دولة في إفريقيا، قائلة: "وفقًا للأرقام التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لا يمكن لـ 10.5 مليون طفل في نيجيريا الذهاب إلى المدرسة، لكن هذا الرقم منخفض أكثر في تونس".

وأعربت عن أن العائلات في إفريقيا لا ترسل أطفالها إلى المدرسة بسبب الفقر، ومحدودية الوصول إلى التعليم والمشاكل الأمنية، وأشارت إلى أن بعض العائلات لا ترسل أطفالها، وخاصة الفتيات والأطفال المعاقين ، إلى المدرسة لأنهم يرون التعليم على أنه "مسعى غير وظيفي".

ولفتت "أوزن" الانتباه إلى أن الأسر الأفريقية الفقيرة لا تستطيع تحمل الرسوم المدرسية، وأن الدول لا تملك الموارد المالية للاستثمار في هذا المجال، قائلةً: "إذا أخذنا في الاعتبار أن 33 من أصل 46 دولة من أقل البلدان نمواً في العالم تقع في إفريقيا، فلا يمكن أن يكون الأمر كذلك، وأتوقع ألا تكون هناك مشاكل تعليمية كبيرة في هذه البلدان".

وشددت على أن المشكلات الأمنية في القارة تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في عدم قدرة الأطفال على الوصول إلى التعليم، وأن ما يقرب من 13.6 مليون طفل في سن الدراسة في إفريقيا قد نزحوا.

وذكرت الباحثة أنه تم تعليق التعليم لبعض الوقت أو كليًا بسبب انتشار العنف في بعض أجزاء القارة. (İLKHA)