ردا على حرق المصحف الشريف.. تصاعد الدعوات لمقاطعة المنتجات السويدية
لا تزال الردود الغاضبة على جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف، السبت الماضي مستمرة، بل إنها اتجهت إلى مستوى أشدّ؛ إذ انتقلت من التنديد إلى المطالبة باتخاذ المسلمين إجراءات أكثر فعالية.
دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "غضبة مليارية على حرق المصحف"، تصدر في مصر ودول عربية وإسلامية عدة، وشاركت في الوسم شخصيات اعتبارية عديدة للتنديد بحرق المصحف، وطالب بعضهم الجمهور الإسلامي بمقاطعة المنتجات السويدية.
وقد أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز معدنية نصبتها الشرطة لتمنع اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه جريمة كبرى تستفز مليارين من المسلمين .
ولم تُرضِ ردود الحكومة السويدية الشعوب الإسلامية، بل اعتبر بعضهم أن تصريحات المسئولين السويديين دبلوماسية زائفة لإعلانها دعم الطرفين، المسلمين والمتطرفين، حيث تضامنت الحكومة مع المسلمين لكنها اعتبرت حرق بالودان للمصحف حرية تعبير يكفلها القانون.مقاطعة المنتجات السويدية
ودعا عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين د. محمد الصغير إلى مقاطعة شركة الأثاث العملاقة “إيكيا” السويدية مدة شهر، في تغريدة له على حسابه الرسمي عبر تويتر، وقال “تركيز الجهود على مقاطعة شركة كبرى مثل إيكيا السويدية مدة شهر من الآن، ستظهر نتائجه بسرعة”.
ودشن نشطاء حملة لمقاطعة المنتجات السويدية على غرار حملات مقاطعة البضائع الفرنسية والهندية بعد الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسم، وأثّرت تلك الحملات بشكل كبير في الاقتصاد وفق اعترافات رسمية من باريس.
وكتب الداعية الإسلامي عائض القرني يقول “إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد عمل دنيء يستفز مليار ونصف المليار من المسلمين وسبب الاحتقان”.
وانتقد الإعلامي عبد الله الشريف ازدواجية الغرب، وعبر مقطع فيديو قصير أوضح الردود الغربية اتجاه حرق علم الكيان الصهيوني أو الشواذ، التي تتمثل في الشجب والتنديد، وشبهها بنباح الكلاب، وأشار إلى سلبيتهم اتجاه حرق المصحف، مؤكدًا أن القرآن الكريم ليس مجرد ورقة.
ووجه الكاتب الصحفي جمال سلطان انتقادات نحو المنظمات الحقوقية المصرية والعربية، وقال “أليس غريبًا أن المنظمات الحقوقية المصرية والعربية بالكامل لم تصدر أي بيانات ولا أي تصريحات تدين حرق المصحف الشريف”.
وأكد أحمد السيد أهمية التعبير عن الغضب اتجاه الحادثة، وقال عبر حسابه على تويتر “التعبير عن الغضب تجاه الإساءة إلى القرآن أمر مهم يدل على حرارة الشعور الإيماني(İLKHA)