"غوتيريش" يحذر من عواقب ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأنها ستكون مدمرة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "لقد ضاع الالتزام بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، وإذا لم يتم اتخاذ مزيد من الإجراءات، فإننا نتجه نحو زيادة قدرها 2.8 درجة".
صرح "غوتيريش" في خطابه بحفل افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث والخمسين (WEF) الذي عُقد في مدينة دافوس هذا العام، أن موضوع "التعاون في عالم مجزأ" الذي حدده المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف عن المعضلة الحالية في العالم.
ولفت "غوتيريش" الانتباه إلى حقيقة أن العالم يواجه العديد من الأزمات والأزمة الاقتصادية الأخيرة، وقال: "إن العديد من مناطق العالم تواجه ركودًا، والعالم بأسره يواجه تباطؤًا، ونحن نشهد تفاقم عدم المساواة والتزايد السريع، وأزمة غلاء المعيشة التي تؤثر على النساء والفتيات أكثر من غيرهن".
وذكر "غوتيريش" أن هناك مشاكل في سلسلة التوريد وقطاع الطاقة، حيث ترتفع أسعار الفائدة مع التضخم، ومستويات الديون تؤثر سلبًا على البلدان الضعيفة.
وقال غوتيريش: "إن العالم ليس مستعدًا بشكل كافٍ للأوبئة المحتملة في المستقبل، وإنه على الرغم من كل ما تحملناه، فإننا لم نتعلم تأثير الوباء على الصحة العامة العالمية، ولسنا مستعدين لأوبئة جديدة قادمة".
كما لفت الانتباه إلى المشاكل المتعلقة بكارثة المناخ، وذكر "غوتيريش" أن قصة رعب جديدة متعلقة بالمناخ تظهر كل أسبوع.
وأشار إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وصلت إلى مستويات قياسية، مضيفاً أنه قد ضاع الالتزام بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، وقال: "إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات، فإننا نتجه نحو زيادة قدرها 2.8 درجة، وستكون عواقب ذلك مدمرة، وستصبح بعض أجزاء كوكبنا غير صالحة للسكن، فهذه هي عقوبة إعدام للكثيرين، لكن ليس من المستغرب لأن العلم يشرح ذلك منذ سنوات".
وصرح "غوتيريش" أن الدول بعيدة كل البعد عن العمل معًا لحل المشكلات العالمية، وأن التفاوتات المرتبطة بالنظام تزيد من عدم المساواة الاجتماعية، وأن هناك نظامًا ماليًا عالميًا مفلسًا أخلاقياً. (İLKHA)