• DOLAR 34.55
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3006.52
  • ...
رسالة من مرشد حزب الله التركي "غوموش" بمناسبة "17 كانون الثاني"
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

نشر المرشد العام لجماعة في حزب الله التركي "أديب غوموش" رسالة بمناسبة الذكرى 23 لاستشهاد المرشد المؤسس لجماعة حزب الله التركي "حسين ولي أوغلو".

ووجه "غوموش" في رسالته تحذيرات وتوصيات مهمة حول القضايا الشائعة مثل التراخي والجمود لدى المسلمين، وأهمية المساجد ووظيفتها، وأهمية الأسرة، والحذر من آفة المخدرات، الإسراف، وإظهار السلوك ولفت الانتباه إلى أهمية التصرفات التي تليق بالمسلمين، كالتستر والأدب والحياء وقضية المسجد الأقصى.

وافتتح المرشد "غوموش" رسالته بالحمد لله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم بالآيات القرانية التالية: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً". (الأحزاب 23)

"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".(النور55).

وأحيا "غوموش" ذكرى استشهاد المرشد "حسين ولي أوغلو"، الذي عمل بنشاط في مختلف مراحل النضال الإسلامي طوال حياته وتوج حياته المثمرة بالاستشهاد في 17 كانون الثاني 2000، برحمة وامتنان الذكرى الثالثة والعشرين خلال رسالته بالتصريحات التالية:

" أحيي ذكرى استشهاد حسين ولي أوغلو المرشد المؤسس لجماعتنا الذي وافته المنية واستشهد فداءً لقضية الإسلام، دون أن يفكر في مصير عائلته وممتلكاته ومقامه، ومن ثم أحيي ذكرى إخوتي وأخواتي الشهداء الآخرين من قبله وبعده باحترام وشوق، فهم قدوة في الإيمان والشجاعة والاستسلام والتضحية، وأدعو الله أن يرفع مقامهم، وأن تزيد بركة دمائهم على العالم، وأن يكرم جميع طالبي هذه النعمة، صغارًا وكبارًا رجالًا ونساءً وعلماءًا وعامة، ولكل مؤمن يريد ذلك بصدق.

وإن هذه المناسبات والفعاليات والأحداث التي تقام كمناسبة الذكرى السنوية ليست مجرد أنشطة وفعاليات، ولكن لتذكر والتذكير بأهداف وغايات ونصائح أبطال هذه المناسبات، وحتى لا يتوه أتباعهم عن خارطة طريقهم، فلقد كان الهم والهدف الوحيد لأبطال جماعتنا هو الإسلام، لذلك فإن الشيء الوحيد الذي يجب كتابته وخطه والحديث عنه اليوم هو خارطة الطريق للإسلام والمسلمين، وعلى الرغم من وجود العديد من القضايا الجديرة بالذكر، إلا أنني أود أن أذكر إخواني وأخواتي ببعض القضايا التي لها أهمية وأولوية أكثر في ظروف يومنا.

فنحن على وشك الدخول بالأشهر الثلاثة بإذن الله، لذا يجب على المسلم الداعية أن يكون تقياً وعابداً، بالإضافة لكونه شخص مؤثراً وفعالاً، وبينما نجتهد أن نكون أقرب إلى الله من خلال الصلاة والصوم والذكر والصلاة والتوبة، فيجب علينا من ناحية أخرى أن نكون دائماً بين الناس من خلال الدعوة والمساعدات والأنشطة العلمية، ويجب أن نعيش كل جمال الإسلام الذي يفضي إلى السعادة في الدنيا والآخرة في حياتنا، ومن ثم يجب أن نعكس ذلك على المجتمع.

وللأسف، أصبحنا نرى اليوم الظلم والحرمان والجوع والبؤس في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي، ويحاول إخواننا الموجودون في هذه الأجزاء البقاء على قيد الحياة بالمساعدة التي تأتي من إخوانهم في العالم، لهذا السبب، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإبقاء مؤسسة الزكاة قائمة، ووجب أن تنظروا إلى تشجيع الزكاة والأعمال المنظمة لهذا الغرض من وجهة نظر العبادة، فالزكاة ليس منة لمعطيها وليست أمراً مخجلاً لمحتاجيها، وإن العطاء والتشجيع على العطاء واجب أيضاً.

وستبدأ هذا العام بقوة روحية إحياء رجب وشعبان ورمضان بالنافلة، وتستمر على هذا النحو حتى العام المقبل، وأتمنى أن تستمروا على ذلك حتى العام المقبل إن شاء الله، ولتشجعكم هذه الروحانية جميعًا، وليبذل كل واحد منكم قصارى جهده في مجاله، وليقس ذلك على العام الماضي، بعدها ليقرر التمسك بواجباته التي خففها عن طريق الميل إلى الأمور الدنيوية وربما لأهواء نفسه.

كما إن تهاون المسلمين وتراخيهم تعطي شجاعة للكافرين والمنافقين، وربما لم نشهد في أي وقت آخر من التاريخ أنه قد تعرض الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم للإساءة بهذه السهولة، فإن الجرأة على مثل هذه الإساءات المتهورة، وخصوصاً في بلد إسلامي، هي للأسف نتيجة جمود وتهاون المسلمين، وعلى قدر تعلمكم وتعليمكم للإسلام بشكل صحيح ستمنعون أعداء الإسلام من إفراغ حقدهم ضد الإسلام.

كما ستملأ المساجد، وتكونون  من أهل المساجد، ولن تتركوا المساجد حزينة ومهجورة، ويجب أداء صلاة الفريضة جماعة في المسجد ما لم يكن هناك عذر، ولابأس بتأديتها في المنازل عند وجود بعض العوامل مثل الظلم والخوف وتغير الظروف المعيشية، فلقد أصبحت تؤتى المساجد  فقط  في صلاة الجمعة وصلاة التراويح، لذا ستجعلون من أداء الصلوات الخمس اليومية في المسجد عادة لكم، ويجب أن يكون المسجد هو العنوان الثالث للشباب ومتوسطي العمر وكبار السن طالما سمحت لهم صحتهم بذلك وليس لديهم عذر مهم، اجعلوا عنوانكم الأول هو منزلكم، وعنوانكم الثاني هو مكان العمل أو المدرسة، وعنوانكم الثالث هو المسجد، ولا سيما إخواننا الشباب سيظهرون هذا الجهد، يجددون بذلك الجماعة، سوف تقفون جنبًا إلى جنب مع شيوخكم، وتكون المساجد أماكنكم للقراءة والدردشة وإعطاء الدروس.

أما عن مؤسسة "الأسرة" التي يجب أن ننشئها ونحميها هي إحدى حساسياتنا الأساسية، فمنزل العائلة، الذي ينشأ مع ألف مشكلة وصعوبة، أصبح من السهل جدًا انهدامه بسبب الصعوبات المالية والضعف الأخلاقي الموجود، وهذا الوضع يلحق أمراض خطيرة بالمجتمع ويفسد الحياة الاجتماعية الإسلامية، كما أن هذا الموضوع يجب الوقوف عنده بشكل جدي، يجب على الأزواج في الأسرة السعي لتقوية روابطهم وتقليل مشاكلهم وتربية أطفالهم في بيئة صحية، لذا يجب أخذ العلاقات الأسرية في حياة سيدنا محمد عليه السلام كمثال وأن يرضوا بنصيبهم حتى لو يعجبهم ذلك، والمهمة الثانية هي مهمة العلماء وعلماء الاجتماع والمربين وعلماء النفس والأطباء النفسيين، فيجب أن يفكر كل منهم في هذا الأمر من جانبه، وأن يتوصلوا إلى حلول، ويجتمعوا معًا ليحددوا خارطة طريق الإصلاح من خلال التشاور مع بعضهم، وعلى الجميع القيام بواجبهم، وليعكس إخوتنا وأخواتنا جمال الزواج، مثل الحب والولاء والوفاء والرحمة والتضحية والطاعة والتسامح، التي يرونها حولهم في الزيجات الجيدة والطويلة الأمد، إلى عالمهم الداخلي وعلاقاتهم الأسرية، ويجب أن يظهروا للأشخاص الذين فقدوا حساسيتهم الإسلامية، وحتى أولئك المعادين للإسلام والمسلمين، مدى سعادة الأسرة التي تعيش في إطار الإسلام.

وفي حين أن الابتعاد عن الإسلام يجلب العديد من الأزمات، فإن تعاطي المخدرات أصبح للأسف منتشرًا بكثرة مثل الفيروس، لذا سوف ستعتنون لأطفالكم وإخوتكم، ثم أقاربكم وجيرانكم المقربين، وإذا جاز التعبير، ستمدون يد العون لمن تروهم على حافة الهاوية، وفي الوقت الذي يقال فيه أن سن تعاطي المخدرات قد انخفض إلى ما يقرب من 9-10 سنوات، فأحد واجباتكم الاهتمام بهذا الأمر ومكافحته بشكل فردي و بشكل منظمات.

إخواني وأخواتي الذين يؤمنون بالالتزام المطلق بأوامر ونواهي القرآن الكريم، الذي يصف المبذرين بإخوة الشياطين ويؤمنون بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التبذير ويناضلون من أجل تطبيقها؛ فرِّقوا بين الكماليات والاحتياجات، وبين الاحتياجات من الدرجة الأولى، والاحتياجات من الدرجة الثانية أوالثالثة، لا تنسوا أبدًا أن رغباتكم وأحلامكم التي تتجاوز إمكانياتكم تعرض خدمتكم وحياتكم الأسرية وطرق الإنفاق للخطر، ولقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم عن خاصة عباده: " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا"، فلتحصلوا على هذه الصفة وكونوا قدوة لمجتمعكم في حياتكم.

لا تتشبهوا من خلال تصرفاتكم ولباسكم وشكلكم ومواقفكم بالذين يعادون الإسلام، بل ولا تتشبهوا بإخوانكم المسلمين الذين فقدوا حساسيتهم الإسلامية، وليكن لكم موقفكم وسلوككم الخاص في دائرة الإسلام، وإنكم لتعلمون جميعًا أننا لم نأتي بسهولة إلى هذه الأيام، وإذا نظرتم للوراء سترون أنه لم يمض وقت طويل على ذلك، وفي الفترة الأخيرة، كان هناك العديد من النضالات والعديد من المصاعب، لقد عانيتم أنتم أو آبائكم وأمهاتكم وأعمامكم وإخوتكم الكثير، ففي بعض الأحيان كانت تبذل الممتلكات، وأحيانًا تبذل الأرواح، وأحيانًا يبذل الأولاد، لكن هذا لم يُنهينا، لكن إذا كنا سنتشبه بالكفار وحتى بالمسلمين الذين ليس لديهم حساسيات إسلامية، بأخلاقنا ولباسنا وجلوسنا ووقوفنا، وما نأكله ونشربه، فلن يقضي علينا فقط بل على أطفالنا وأحفادنا.

أود مرة أخرى أن ألفت الانتباه إلى موضوع الحجاب، لقد دفعت فتياتنا ثمناً باهظاً مقابل الحجاب، أما الآن فالحمد لله هناك راحة في هذا الأمر، ولكن الآن نحن أمام مشكلة أخرى، ألا وهي تغيير ماهية الحجاب، لسوء الحظ، بينما كان البعض يجرون هذا التغيير على أنفسهم أو على بناتهم، لم يدركوا حتى الآن الغرابة والتناقض الذي حدث، كما أن الأوقات الصعبة مهما كانت مؤلمة ومزعجة ليست خطيرة مثل غفلة الرخاوة، لهذا السبب نصيحتنا لبناتنا وأخواتنا حماية أنفسهن من العزلة والنظرات المحرمة في جميع الأوقات وفي كل الأماكن، فنحن نؤمن بكتاب ينص على أنه يجب عند التحدث إلى رجل أجنبي حساب وتعديل نبرة الصوت، حتى الصوت التي تصدره حاجات الزينة عند المشي، وأظهرهن للناس أن تنفيذ هذه الأوامر لا علاقة له بالزمان والمكان، وأنكن لا تتوقفن عن إطاعة أوامر ربنا حرفيًا، بغض النظر عما يراه أي شخص بأنه غير ضروري ومفرط، كن قدوة ورائدات في المجتمع من حيث التقوى واللياقة والاحتشام والحجاب في الحياة الاجتماعية.

أما بالنسبة لإخواننا الوضع لا يختلف من حيث وجوب الالتزام بالأخلاق الحسنة والتواضع وحماية أنفسكم من الحرام و الخلوة، ويجب أن تحموا أنفسكم وأخواتكم من المعاصي، لا سيما في أماكن العمل الخاصة بكم، إما أنكم لن توظفوا النساء أو تخصصوا أماكن بطريقة لا تسمح بتكوين علاقات محرمة أو أي خلوة، ولا ينبغي لأحد أن يسلك مخرجاً سهلا بقوله " في هذا الزمان لايمكن الالتزام إلا بهذا القدر"، بل يجب أن تكونوا حساسين للغاية فيما يتعلق بمسألة الآداب العامة والحفاظ على المعايير في العلاقات بين الرجل والمرأة، والتي تعد عنصرًا مهمًا لسلامة المجتمع الإسلامي.

وبالإضافة لكون القواعد التي تحمي الحياة الاجتماعية من الدمار وتنشئ نظاماً، فإن لها أيضًا تفاصيل تجعل هذه الحياة جميلة، وبالمثل، هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي تساهم في نظام ووتيرة البنية، أحدها تفضيل المرء أخيه على نفسه، ليرى الجمال الذي يأتي من ذلل جمالًا له، ويقدره ويعتني به، ومن الضروري تقدير ودعم أي أخ قام بأي عمل صالح، وأي أخ كان له دور فعال في هذا العمل الصالح، نجاح أخينا هو نجاحنا.

ونحمد الله أن مجالات خدمة الدين قد تطورت وتنوعت، فإذا كانت هذه المجالات سببًا لانتقاد بعضنا البعض بمشاعر نفسنا الخاصة فستسبب لنا المتاعب، أما إذا كانت سبباً للفخر والتقدير فستكون لنا رحمة، ولا تنسوا! أننا كأخوة، نحن جميعًا شركاء في العمل الصالح الذي قام به كل منا باسم الحق، وفي مثل هذا الوقت والوسط، عندما نقف مع بعضنا البعض ونخدم دين ربنا وقضيتنا سيجمعنا ربنا في الجنة كلنا سويةً إن شاء الله، كما أن مساعدة أخينا على القيام بمسؤولياته بشرط عدم تعطيل عملنا الرئيسي هو حُسنٌ وتضحية، وأنه إذا كان هناك أي مسلم أو منظمة إسلامية لسنا على اتصال وثيق وحوار معها، وتقوم بأعمال جيدة لصالح الإسلام والمسلمين، فمن الضروري تقديرهم، والدعاء من أجلهم، ودعمهم، إن أمكن، بشرط ألا نهمل أعمالنا، وسيكرمنا ربي بدعائنا وتصريحاتنا وما أعمالنا التي سنفعلها إن شاء الله.

وعلى الرغم من الصعوبات التي عانيناها منذ أكثر من أربعين عامًا والصعوبات الكبيرة التي تم التغلب عليها، فإن المستوى الذي وصلنا إليه والمكانة التي نحن عليها اليوم هي ثمار الإخلاص والتضحية بالنفس التي أظهرها إخواننا، خاصة في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وإن قدرات إخواننا الشباب متعددة المجالات وذكائهم حاد، لذا أطلب منهم تعزيز صفاتهم الحسنة بمزيد من الاستسلام والانتماء والإخلاص والتضحية بالنفس التي ظهرت في الماضي.

أيها شباب! حطموا الوهم القائل بأن "الشباب متمردون دائماً ويندفعون بأهوائهم"، بالطبع، سيكون لديكم أفكار وأقوال جديدة، وستعبرون عن ذلك، وتجمعونها مع تجارب كباركم في السن، ومن خلال التشاور، ستمررونها عبر مصفاة الوحي والسنة ومتطلبات الزمان والمكان ثم العقل.

إخواني وأخواتي! قد لا تكونون على دراية ببعض الأشياء، لكن يجب أن تعلموا أنه بإخلاصكم وتضحياتكم، فإنكم تضربون مثالًا ليس فقط لمحيطكم القريب، ولكن أيضًا للمسلمين في مناطق جغرافية أخرى، فطالما يُسمع عن التضحيات التي تقدمونها، وحساسياتكم تجاه الحياة الإسلامية والفكر المعتدل، سيتم اعتباركم كقدوة  بشكل أوسع من قبل المجتمعات إن شاء الله.

كما أننا، والحمد لله، مهتمون بنفس القدر بوحدة العالم الإسلامي، كما أننا متعلقون بالوحدة والتضامن داخل أنفسنا، المصاعب كثيرة، فالتكفيرية تسببت بدمار كبير، بينما تؤدي الاختلافات الطائفية والمنشقة والفكرية في بعض الأحيان إلى العداء بين المسلمين، وبمساعدة ربنا، اعتمدنا مبدأ الوقوف على خط وسطي، بعيدًا عنهم جميعًا، لهذا السبب، فإننا نعبر في كل فرصة عن استعدادنا للحوار مع جميع الأفراد والجماعات والمجتمعات المسلمة، وكل من عرفنا رأى أننا صادقون في هذا الأمر، وأننا نتصرف بمشاعر الأخوة، بعيدًا عن التحيز، ولدينا أيضًا عدد من الأنشطة لتطوير وتعزيز الحوار بين المسلمين، كما أننا نخطط لتوسيع مثل هذه الأنشطة، وبما أننا نبذل جهدنا في هذا الصدد، فإننا ندعو القادة الآخرين والعلماء وكل من لديه حساسية تجاه هذه المسألة لإجراء دراسات مكثفة، كما نعلن استعدادنا لإجابة أي دعوة تجمع بين العناصر المكونة للأمة بهدف "الوحدة" ، بغض النظر عمن تأتي هذه الدعوة.

كما أن قضية المسجد الأقصى على رأس جدول أعمالنا، كما هو الحال دائمًا، وبينما ندعو من أجل انتصار إخواننا وأخواتنا المسلمين الفلسطينيين، نجدد التأكيد على استعدادنا لكل أنواع التضامن والمساعدات لإنهاء اضطهاد النظام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية.

ومن جهة أخرى، يجب ألا ندع فرصة لانهيار إمارة أفغانستان الإسلامية بسبب الخراب والفقر، لهذا، كمسلمين، يجب أن نقدم جميع إمكانياتنا حتى النهاية، فليكن هدفكم هو مساعدة المؤمنين المظلومين والمضطهدين في جميع أنحاء العالم وأينما كانوا، ومساعدتهم على النهوض من حيث سقطوا، دون أي غايات جانبية أخرى، علينا أن نكون متيقظين، يجب أن نبتعد عن اللغة والأسلوب الذي يستخدمه أعداء الإسلام فيما يتعلق بالشخصيات والبنى الإسلامية، يجب ألا يستغل أعداء الإسلام خطاباتنا.

ومع كل هذه الأمنيات، نحيي ذكرى جميع شهدائنا الذين نؤمن بأنهم أحياء ونغبطهم على مقامهم الذي وصلوه، وخاصة مرشدنا حسين ولي أوغلو، وندعو الله أن يساندنا برحمته ونصرته بحرمة أرواحهم التي قدموها، دمتم بأمان الله".

أخوك  أديب غوموش  (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir