صرح مسؤولون بولنديون بأنهم يأملون في الحصول على التعويضات التي طلبتها من ألمانيا النازية لضحايا الحرب العالمية الثانية في غضون سنوات قليلة.

وأجاب نائب وزير خارجية بولندا "أركاديوسز مولارتشيك" على سؤال حول تعويضات الحرب العالمية الثانية البالغة 1.3 تريليون دولار التي أعلن أنها طلبت من ألمانيا.

وأشار "مولارتشيك"  إلى أن الألمان لم يتصالحوا مع بولندا بعد الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "من المهم جدًا إعلام الجمهور بهذه القضية، وأعتقد أن الحصول على تعويض من ألمانيا هو مسألة تستغرق عدة سنوات".

ويذكر أن بولندا تحاول بنشاط طرح قضية التعويضات على الساحة الدولية في الأسابيع الأخيرة، حيث ناشدت وزارة الخارجية البولندية عددًا من المنظمات الدولية، الأمم المتحدة ومجلس أوروبا واليونسكو و 50 دولة عضو في مجلس أوروبا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بدعم بولندا للحصول على تعويض من ألمانيا.

وفي 1 أيلول الماضي، قدمت السلطات البولندية تقريرًا من ثلاثة مجلدات أعده خبراء البلاد حول الخسائر التي تكبدتها بولندا نتيجة الهجوم النازي والاحتلال الألماني في 1939-1945، وذكرت في التقرير أنه قد بلغ إجمالي المبلغ الذي تم الكشف عنه 6.2 تريليون زلوتي بولندي (حوالي 1.3-1.5 تريليون دولار)، وفي 3 تشرين الأول، وقع وزير الخارجية البولندي "زبيغنيو راو" مذكرة تطالب ألمانيا بدفع تعويضات.

وبالمقابل، صرحت الحكومة الألمانية مرارًا وتكرارًا أنها لا ترى أي سبب لدفع أي مبلغ منذ أن رفضت بولندا رسميًا التعويضات في عام 1953، وتدعي "وارسو" بدورها أن اتفاقية عام 1953 قد تم توقيعها في انتهاك تحت ضغط من الاتحاد السوفيتي وتتعلق فقط بجمهورية ألمانيا الديمقراطية وجمهورية بولندا الشعبية، والتي وفقًا للمحللين المحليين ليست دولة ذات سيادة. (İLKHA)