• DOLAR 32.68
  • EURO 35.229
  • ALTIN 2445.09
  • ...
الذكرى الـ 14 لاستشهاد العالم المجاهد نزار ريان
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

نشهد اليوم ذكرى استشهاد العلامة المجاهد الشيخ نزار ريان مع زوجاته الأربع و 11 من أبنائه نتيجة قصف طائرات الاحتلال لمنزله في معركة الفرقان عام 2009.

ترك الشيخ نزار ريان، الذي كرس حياته للعلوم الإسلامية، بصمة كبيرة في مجالات الجهاد والمقاومة.

وإن القائد الباحث نزار عبد القادر محمد ريان، المولود في 6 آذار (مارس) 1959 في مخيم قباليا للاجئين، هو في الأصل من بلدة نعليية، التي كانت جزءًا من مدينة عسقلان الفلسطينية، واحتلها احتلال الصهاينة عام 1984.

رحلته العلمية

حصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1982، وتتلمذ على مشايخ الحجاز كالشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ ابن جبرين.

ونال درجة الماجستير من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان، في تخصص الحديث الشريف عام 1990، ثم أكمل درجة الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1994م، وواصل مسيرة العلم، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة بعد أن حصل على درجة الأستاذية في الحديث الشريف.

وقام بتدريس علم الحديث في كلية الدراسات الدينية في الجامعة الإسلامية بغزة في فلسطين.

وقد نشأ الشيخ نزار ريان، الذي عمل تطوعاً إماماً وخطيباً في مسجد الحليفة الرشيدين بين عامي 1985-1996، في ظلال الدعوة الإسلامية في فلسطين.

وركز العالم الشهيد على العلم في الفترة الأخيرة من حياته، ونتيجة لذلك أكمل كتابه المكون من عدة مجلدات في شرح صحيح مسلم، بما فيها من نسخه ومخطوطاته ومطبوعاته.

وحجز الشيخ نزار ريان مكانًا في منزله في مخيم الجبالية لمكتبة تفيض بالكتب الشرعية، وهي نقطة التقاء ومكان لطلبة العلوم من جميع أنحاء قطاع غزة.

الشيخ بين الناس

وتمتع الشيخ ريان بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بالتصاقه الشديد بالحياة اليومية للمواطنين، ومشاركته للوسط الذي يعيش فيه، وكان أحد رجال إصلاح ذات البين بين الناس.

اعتقله الاحتلال مرات عدة ليقضي في سجونه نحو أربع سنوات، كما اعتقلته السلطة مرات عديدة، وعُذِّب في سجونها.

وكان الشيخ ريان بارزاً في كل الميادين، فخاض صولات وجولات في معركة أيام الغصب حتى اندحرت دبابات الاحتلال من شمال القطاع عام 2004، وكان يقود طليعة المجاهدين على الثغور، ويبث فيهم روح العزيمة والثبات، ويقوم الليل معهم في ميدان الرباط.

ودأب الشيخ العالم على تقدم صفوف المجاهدين، وقدم نجله إبراهيم شهيداً في عملية فدائية في مغتصبة "إيلي سيناي" عام 2001 قتل فيها 6 من جنود الاحتلال، واستشهد أخوه الأصغر واثنان من أولاد أخيه في محرقة غزة، وأصيب ابنه بلال إصابة شديدة في قدمه.

ولم تقف سيرة الشيخ العطرة هنا؛ حيث قاد أول مبادرة جريئة لحماية بيوت المجاهدين من القصف بالتجمهر مع المواطنين فوق أسطحها، مانعاً الاحتلال من سياسته التي حاول فرضها.

كما أضفى طابعاً خاصاً على المناورات العسكرية لكتائب القسام، حين يتقدم ركبهم ببدلته العسكرية يحثهم على الجهاد، ويحبب إليهم الشهادة.

وخلال جميع الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال في الجزء الشمالي من قطاع غزة، كان الشيخ ريان، بجسده الضخم وزيه العسكري، يدور حول نقاط الرباط والمواقع الأمامية للنزاع، قائلاً "الجهاد..الجهاد" ، ويعمل على تعزيز جهودهم ورفع معنويات المجاهدين، كما شارك في الاشتباكات وقام بجولة مع المجاهدين من كل الفئات.

واعترف نظام الاحتلال بموقفه الحازم من الغارات التي يشنها على مخيم جباليا للاجئين، أكبر مخيمات اللاجئين في غزة.

وقال العالم الشهيد في ذلك الوقت: "لن يتمكنوا من دخول معسكرنا"، وبالفعل فشل المحتلين في تحقيق أهدافهم وتعرضوا لإحدى أسوأ الهزائم في تاريخهم الدموي.

وكان الشيخ ريان يقضي وقته في مكتبته خلال النهار يطلب العلم، وقد اعتاد ليلاً الوقوف على حدود قطاع غزة وبيده بندقيته.

واستشهد الشيخ نزار ريان في 1 كانون الثاني 2009 خلال معركة الفرقان عندما هاجم جيش الاحتلال منزله، وفي هذا الهجوم نفسه استشهدت زوجات الأربع و 11 من أبناء الشيخ نزار ريان، وأظهر هذا الهجوم مرة أخرى الوجه الوحشي لنظام الاحتلال الصهيوني.

ونصح الشيخ نزار ريان أثناء استشهاده من تخلف عن الركب بمواصلة السير على طريق الجهاد والمقاومة.

معركة الفرقان

في 27 كانون الأول 2008، ومع الهجمات الواسعة للمحتلين الصهاينة على غزة ، بدأت الحرب الوحشية التي أطلق عليها الصهاينة عملية الرصاص المسكوب وأطلق عليها الفلسطينيون معركة الفرقان.

و استشهد خلال هذه المعركة التي استمرت 22 يومًا، الشيخ نزار ريان، أحد وجهاء الجناح السياسي لحركة حماس، وكذلك سعيد صيام، أحد قادة حماس المهمين ووزير الشؤون الداخلية لفلسطين في ذلك الوقت.

وشن الصهاينة فيها غارات جوية متواصلة لمدة أسبوع استهدفت بشكل خاص الأماكن المزدحمة بهدف قتل أعداد كبيرة من الناس وإحداث دمار كبير، لكن ما توقعوه لم يحدث وواجهوا مقاومة شديدة في العملية البرية، وقام المقاومون باستعدادات مهمة على الأرض وقابلوا المهاجمين بتكتيكات مثيرة للاهتمام لم يعرفوها من قبل، لذلك تكبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة ولم تجرؤ على التقدم كثيراً، وكان عليهم أن يطلبوا وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

كما استشهد 1436 فلسطينياً في هذه الحرب، وأصيب 5400 شخص نصفهم من الأطفال، و4100 مبنى دمرت بشكل كامل و 17 ألف مبنى بشكل جزئي، وخسر الاقتصاد الفلسطيني ما لا يقل عن مليار دولار. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir