عام 2022 يمر على أفغانستان وسط أزمة اقتصادية هجمات داعشية
مرّ عام 2022 على الشعب الأفغاني بأزمة اقتصادية حادة وسطة حرب اقتصادية غربية وهجمات داعشية متكررة.
استمرت الأزمة الاقتصادية في أفغانستان خلال عام 2022، وتم تسليم المساعدات القادمة من تركيا مع "قطارات الخير" لمئات الآلاف من الأفغان المحتاجين، كما تمّ ضمان الأمن إلى حد كبير في البلاد، لكن تحركات داعش لم تتوقف.
وصرحت طالبان التي بدأت بإدارة البلاد في 15 آب 2021، أنها تريد تطوير علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع الدول منذ اليوم الأول من بدئها بالحكم، وأرادت من دول العالم أن تعترف رسميًا بالحكومة التي أنشأتها، وعلى الرغم من كل الجهود الدبلوماسية، لم تكن دعوات طالبان "للاعتراف الرسمي" حاسمة.
ومن ناحية أخرى، لا تزال الأزمة الاقتصادية، التي نتجت عن الانقطاع الهائل للمساعدات عن أفغانستان، تؤثر بشكل كبير على الناس.
حرب اقتصادية غربية على الشعب الأفغاني
خفَّضت الدول الغربية مساعداتها الإنسانية في مرحلة ما بعد حكم طالبان، في حين كانوا يمولون سابقاً أكثر من ثلثي ميزانية الإدارة الأفغانية عبر مساعداتهم.
وجرّ هذا الوضع اقتصاد البلاد إلى أزمة عميقة عانى النظام المصرفي بشكل كبير، واضطرت آلاف الشركات إلى الإغلاق، ووصلت البطالة والفقر والجوع إلى مستويات تنذر بالخطر.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان البلاد بحاجة إلى المساعدة، وفي حين أن العديد من الأمراض مثل سوء التغذية والحصبة وشلل الأطفال آخذة في الارتفاع، فإن المؤسسات الصحية تكافح مع المستحيلات.
قضايا الحدود تنتظر الحل
وتشتبك قوات طالبان بين الحين والآخر مع قوات الأمن الحدودية لهذه الدول على الحدود بين باكستان وإيران، بسبب عبور المهاجرين والخلافات الحدودية.
وتدور الاشتباكات بشكل رئيسي بين طالبان والقوات الباكستانية، ووقع آخر نزاع مسلح بين الطرفين يومي 11 و15 كانون الأول، وسقط ضحايا مدنيون على الجانب الباكستاني، وبينما أدان الجانب الباكستاني الاشتباكات بشدة، صرحت طالبان أن التوتر زاد من قبل القوات الباكستانية.
الإمارة الإسلامية ومحاربتها لداعش
مع وصول طالبان إلى السلطة، استتب الأمن في أفغانستان إلى حد كبير، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال داعش التي استهدفت المدنيين، وأعضاء طالبان والبعثات الأجنبية والمواطنين.
كما كان قد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن معظم الهجمات التي وقعت في أفغانستان العام الماضي، وفقد مئات الأشخاص حياتهم في الهجمات.
جهود الإمارة لمحاربة المخدرات
وقد حظرت إمارة طالبان المواد المسكرة والمخدرة مثل الكحول، والهيروين، والمخدرات، والقنب، وزراعة وتجارة النباتات التي يتم الحصول عليها منها، والمصانع التي تنتج هذه المواد، وذلك خلال قرار اتخذته في شهر نيسان.
ومن جهة أخرى، فقد أرسلت تركيا، من أجل المساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية في أفغانستان، ما يقرب من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية مع "قطار الخير"، وتم إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المحتاجين في كل ركن من أركان البلاد. (İLKHA)