حضر رئيس الشؤون الدينية "أرباش" حفل افتتاح "مسجد حاجي آدم بيرجان" الذي اكتمل بناؤه في منطقة تششيك داغي بولاية كيرشهير.

وقد ذكر "أرباش" في حديثه أن المساجد تحمل اسم "الجامع" أحد أسماء الله الحسنى، وقال: "إن معنى اسم الجامع هو من أحاط كل ما خلقه برحمته، فنحن نطلق هذا الاسم من أسماء الله الحسنى على مساجدنا والأماكن التي نعبد الله فيها حتى تضمنا وتجمع كل الناس فيها".

كما قال أرباش: "إن كل من ساهم في بناء هذا المسجد لن يغلق كتاب أعماله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).

وأكد "أرباش" أن الدنيا هي دار مؤقتة، وأن الآخرة هي الدائمة، وقال: "إن الاستعدادات للآخرة يجب أن تتم في هذه الحياة الدنيا".

وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بتعلم العلم من المهد إلى اللحد، وقال أرباش: "إن العلم ليس له عمر محدد، ففي دوراتنا القرآنية، أحيانًا يأخذ أطفالنا في سن 4 و5 و6 سنوات دروسًا، كما تأخذ خالة تبلغ من العمر 80 عامًا دروسًا أيضاً، كما تحضر بعض الأخوات إلى دورات القرآن الموجهة لتلبية الاحتياجات، ويجب على أولئك الذين لم يتمكنوا من تعلمه من قبل أن يتعلموه الآن؛ لهذا السبب دعونا نستفيد من مساجدنا حتى لا تبقى مساجدنا فارغة".

وقال أرباش: "إن زينة المساجد هي الأطفال، فلنزين مساجدنا بأطفالنا وصغارنا، فالصلاة مع سماع صوت الأطفال أفضل من الصلاة بدون سماع صوتهم؛ لذلك أمسكوا بأيدي أطفالنا وأحضروهم للمسجد حتى يعتادوا على ذلك".

ووجه "أرباش" الشكر لمن ساهم في بناء المسجد، وافتتح المسجد مع الناس بعد خطابه.

وحضر الحفل والي كيرشهير "هدى يار متى بخارا"، ووالي يوزغات "ضياء بولات"، ورئيس مديرية الشؤون الدينية في الأكاديمية الدينية "د.أنور عثمان كان"، والمدير العام لخدمات الحج والعمرة "رمزي بيرجان"، والمدير العام للموارد البشرية "عاكف بوسماز"، ومفتي ولاية كيرشهر "محمد يمان"، ومفتي ولاية يوزغات "علي غولدن" والعديد من المواطنين. (İLKHA)