أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أن 26 شخصًا من 185 لاجئًا من الروهينغا وصلوا إلى الساحل الإندونيسي هذا الأسبوع لقوا حتفهم بسبب ظروف الهجرة الصعبة التي استمرت لمدة شهر تقريبًا.

وقال شخص من اللاجئين أنهم غادروا بنغلادش في نهاية تشرين الثاني وكانوا ينجرفون في عرض البحر، مضيفاً أن 20 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في البحر بسبب الأمواج العاتية والمرض، وألقيت جثثهم في البحر".

وصرح المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إندونيسيا عثمان حامد، قائلاً: "نظرًا لعدم وجود مبادرات عاجلة وعملية ومنسقة من قبل السلطات الإقليمية، لا يزال اللاجئون الروهينغا يبحرون بالقوارب المتضررة، وتهدر الأرواح، وهذا غير مقبول".

وأشار حامد إلى أن هذا العام قد يكون من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للروهينغا الذين يضطرون للقيام برحلات بحرية خطرة، وإلى أن الناس يخاطرون بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وتدهور الأوضاع في ميانمار، وهي لا تزال تحت الحكم العسكري بعد الانقلاب قبل نحو عامين.

وقال مدير مشروع أراكان "كريس ليوا" الذي يعمل على دعم الروهينغا في ميانمار: "إن اللاجئين الذين وصلوا إلى الشاطئ كانوا جزءًا من مجموعة لاجئي الروهينغا، غادروا كوكس بازار في بنغلاديش في قوارب صغيرة في نهاية تشرين الثاني لتجنب الوقوع من قبل خفر السواحل المحلي".

ويذكر أنه خلال هذا العام، قام أكثر من 2000 شخص برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في بحر أندامان وخليج البنغال.

وذكرت المفوضية أن أكثر من 2000 شخص قاموا برحلات محفوفة بالمخاطر في بحر أندامان وخليج البنغال هذا العام، وتوفي ما يقرب من 200 شخص.

وقالت المفوضية أيضا أنها تلقت تقارير غير مؤكدة عن وجود قارب آخر به ما يقرب من 180 شخصًا في عداد المفقودين، ويحتمل أن جميع الركاب قد لقوا حتفهم.

وذكرت المفوضية أنه قد وصل 185 لاجئًا من مسلمي الروهينغا، الذين فروا من ميانمار وتبين أنهم يسافرون بالقوارب لأسابيع، إلى الشاطئ في منطقة أتشيه في 26 كانون الأول، وارتفع العدد الإجمالي للاجئين الروهينغا الذين وصلوا إلى أتشيه في غضون يومين إلى 243. (İLKHA)