د.نواف التكروري: إن إجرام الاحتلال الذي يمارسه في حق أبناء شعبنا لم يُقابل بالاستسلام بل إنه يصطدم بمقاومة شرسة
قال "رئيس هيئة علماء فلسطين" د. نواف التكروري: "إن اعتداء الاحتلال الصهيوني وإجرامه في حق أبناء الشعب الفلسطيني لم يواجهه استسلام من أبناء شعبنا، وإنما يقابله انطلاقة ومقاومة وتجديد في سبل المقاومة المتعددة؛ لأن شعبنا يرفض الذل والهوان والاستسلام للكيان الصهيوني".
في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء ذكر "رئيس هيئة علماء فلسطين" د. نواف التكروري أنّ المونديال في قطر كان ضرْباً من ضروب الدعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وأنّ هذه المواقف من شباب الأمة ومن أبنائها أعطت حافزاً لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وأعطتهم روحاً بأن الأمة لم تتخلَ عنهم، وذلك بعد ما أصيبوا بخيبة أمل جراء التطبيع وجراء تصرفات بعض الدول مع الأسف.
"المسجد الأقصى المبارك خط أحمر عند الفلسطينيين وعند الأمة الإسلامية"
وقال: "إن الكيان الصهيوني يوم أنّ حلّ في أرضنا وهو يمارس العنف والإرهاب والإجرام في حق أبناء شعبنا، وكذلك إنّ شعبنا أيضاً يمرُّ بظروف صعبة وقاسية، وفي هذه الفترة ضاق شعبنا بإجرام هذا الكيان، لكن بالمقابل فإنّه قد انطلقت سبل المقاومة المتعددة والمختلفة من كل أرجاء فلسطين، ولاسيمّا في الضفة الغربية التي هيمن عليها الكيان بسبب التنسيق الأمني مع الأسف، وفي هذه الفترة هناك انطلاقة ومقاومة تواجه العدوان الصهيوني الذي مارس الإجرام ولاسيمّا في جنين ونابلس والخليل وفي أرجاء الضفة الغربية، حيث تمّ الاعتداء على المخيمات وعلى أبناء شعبنا، لكن هذا لا يواجهه استسلام من أبناء شعبنا، وإنما يقابله انطلاقة ومقاومة وتجديد في سبل المقاومة المتعددة؛ لأن شعبنا يرفض الذل والهوان والاستسلام للكيان الصهيوني".
وتابع قائلاً: "إن السبب في ذلك هو أنّ هذا الكيان بدأ خطوات في تهويد القدس بالدرجة الأولى وبالذات المسجد الأقصى المبارك، وهذا خط أحمر عند شعبنا بوجه الخصوص وعند أمتنا، كما ظنّ الكيان الصهيوني أنه بالتطبيع مع بعض الأنظمة الفاشلة التي خانت قضيتها ودينها وطبعت مع الكيان الصهيوني، أنّه بذلك قد أتيحت له الفرصة، لكن بفضل الله تعالى هو يصطدم الآن بمقاومة شرسة".
"قضية فلسطين حاضرة عند شعوب الأمة حتى في مونديال قطر"
وذكر "د.نواف التكروري" أن الأمة بشكل عام موقفها من هذا المحتل موقف متجدد ومتميز، وأنّ هذا الذي رأيناه في مونديال قطر، كيف أن هذه الوسيلة الرياضية التي يُظنّ فيها أن الشباب منشغلة عن فلسطين وعن كل شيء وعن كل القضايا ومشغولة بالكرة والرياضة، لكن ثبت أن هذا غير دقيق، وأن عند هذه الشعوب قضية فلسطين وقضاياها حاضرة حتى في الكرة، فتحولت هذه الكرة إلى سياسة وإلى اهتمام بقضية القدس وفلسطين، فهذا يدل على أصالة هذه الأمة، وطبعًا مع الاهتمام بقيم الأمة وشعائرها وبرها للوالدين فكل هذه الأمور ظهرت في المونديال.
وفي جوابه لسؤالنا "كيف ندعم المقاومة بشكل خاص وندعم فلسطين بشكل عام؟، ذكر قائلاً: "بالتأكيد المطلوب من الأمة مهم، وأنا أعتقد وأكرر وأعود للمونديال أن هذا كان ضرْباً من ضروب الدعم لشعبنا الفلسطيني، فهذه المواقف من شباب الأمة ومن أبنائها أعطت حافزاً لأبناء شعبنا في الداخل، بأن الأمة لم تتخلَّ عنهم؛ لأنّه لا شك كانوا قد أصيبوا بخيبة أمل جراء التطبيع ومن جراء تصرفات بعض البلاد مع الأسف، لكن هذا الاجتماع وهذا الحراك وهذا التفاعل مع فلسطين أعطى شعبنا روحاً، فهذا ضرب من ضروب الدعم، بالإضافة إلى ذلك فإن أبناء شعبنا يستشهدون ويقتلون فلا بد من رعاية أسرهم ودعمهم، فهذا للشعوب أما الحكام فالمطلوب منهم أن يقفوا لكي يتمكن شعبنا من الدفاع عن نفسه ويحاط ويُعطى إمكانيات كافية؛ لكي يجاهد ويدافع عن نفسه، فهذا ليس فقط حقه بل واجبه أن يدافع عن نفسه؛ لأنه لا يدافع عن ذواته إنما يدافع عن مقدسات الأمة وعن أرضنا وعن مقدساتنا". (İLKHA)