أعلنت الشرطة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، أن 6 أشخاص بينهم شرطيان، لقوا مصرعهم، أمس، بحادث إطلاق نار في إحدى بلدات مقاطعة كوينزلاند.

وقال رئيس شرطة كوينزلاند إيان ليفرز: "إنّ الشرطة تلقّت بلاغاً ظهر الإثنين من ويمبيلا، في إطار تحقيق بشأن شخص مفقود، فأرسلت الشرطة دورية إلى منزل في البلدة الريفية الصغيرة".

وأوضح ليفرز أنّ الشرطيين فور دخولهما إلى المنزل المسيّج، تعرّضوا لوابل كثيف من الرصاص، ولم تكن لديهم أيّ فرصة للردّ على مصادر إطلاق النيران.

وأضاف قائلاً: "لقد تمّ إعدام عنصري شرطة بدم بارد".
والقتيلان هما شرطية تبلغ من العمر 26 عاماً، وشرطي يبلغ من العمر 29 عاماً.

وقالت قائدة شرطة كوينزلاند كاتارينا كارول: "إنّ هذين الشرطيين قدّما التضحية القصوى للحفاظ على مجتمعنا آمناً".

وقد أصيب بالرصاص خلال إطلاق النار رجل يبلغ من العمر 58 عاماً، وقد توفي في مكان الحادث.

كما أصيب شرطيان آخران بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى.

وقد أرسلت الشرطة على متن مروحية وحدة تدّخل خاصة إلى المنزل وحاصرته لساعات قبل أن يشتبك عناصرها مع المسلّحين الذين كانوا متحصّنين بداخله، وفي المساء لقي ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم مصرعهم، هم رجلان وامرأة.

وأعلنت صحيفة (ذي أستراليان) أن القتلى هم مالكو المنزل وهم مدير مدرسة وشقيقه وزوجة شقيقه.

كما أعلنت السلطات فتح تحقيق في ملابسات الحادث.

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "أنتوني ألبانيزي" ما حدث في ويمبيلا بأنّه مرعب.

وأضاف قائلاً: "إنّ هذه الفاجعة حطّمت قلوب عائلات وأصدقاء عنصري شرطة كوينزلاند، اللذين خسرا حياتهما أثناء تأديتهما واجبهما".

وتعتبر عمليات إطلاق النار في أستراليا نادرة جداً، في بلد يحظى بأحد أكثر قوانين حيازة السلاح تشدّداً وصرامة في العالم. (İLKHA)