قدمت رئيسة الوزراء الفنلندية "سانا مارين"، اليوم الجمعة، تقييماً "صادقاً" لقدرات أوروبا في ضوء الحرب الأوكرانية، موضحةً أنّ أوروبا ليست قوية بما يكفي للوقوف بمفردها في وجه موسكو.

وقالت مارين رئيسة وزراء فنلندا المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال زيارة لأستراليا: "إنّ الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة واحتلالها، كشفا نقاط الضعف وأخطاء أوروبا الاستراتيجية في وجه موسكو".

وأضافت مارين، أمام معهد لوي للدراسات في سيدني: "يجب أن أكون صادقة معكم، أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي، سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة الأمريكية".

وشدّدت مارين على أنه يجب مساعدة أوكرانيا بكل الوسائل، وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة لعبت دوراً مركزياً في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والوسائل المالية والمساعدة الإنسانية اللازمة لوقف التقدم الروسي.

وقالت: "علينا التأكّد من أننا نبني أيضاً تلك القدرات في ما يتعلّق بالدفاع الأوروبي والصناعة الدفاعية الأوروبية، وأنه يمكننا التعامل مع أنواع مختلفة من المواقف".

وانتقدت رئيسة الحكومة الفنلندية سياسات الاتحاد الأوروبي التي تؤكد أهمية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أنه كان ينبغي على الاتحاد الاستماع إلى الدول الأعضاء التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى انهياره.

وكانت بلدان مثل إستونيا وبولندا قد دعت منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، الدول الأعضاء الأخرى في التكتل إلى تبنّي خط أكثر صرامة مع بوتين، وهو موقف خفّفته فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان، التي تفضّل علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو.

وقالت مارين: "لفترة طويلة، وضعت أوروبا استراتيجية تجاه روسيا لتوثيق علاقاتنا الاقتصادية ولشراء الطاقة من روسيا، اعتقدنا أنّ ذلك سيمنع نشوب الحرب، ولكن تبيّن أنّ هذا النهج خاطئ تماماً". 

وتابعت قائلة: "إن الروس لا يهتمون بالعلاقات الاقتصادية، ولا يهتمون بالعقوبات، لا يهتمون بأي من ذلك".

وكانت فنلندا قد حصلت على استقلالها عن روسيا قبل حوالي 105 أعوام، وحاولت روسيا غزوها بعد فترة لكنها تسببت بخسائر فادحة في صفوف القوات الروسية. (İLKHA)