صرح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، خلال مؤتمر صحفي في موسكو يوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تشكل تهديدًا وجوديًا لروسيا عبر أوكرانيا.

وانتقد "لافروف" بشدة الدول الغربية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في حرب أوكرانيا.

 وأكد "لافروف" أن بلاده لم تقطع الاتصال بالولايات المتحدة أبدًا، وإنه على الرغم من ذلك لم يسمعوا أبدًا أفكارًا أساسية من نظرائهم الأمريكيين.

انتقادات شديدة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

كما انتقد "لافروف" منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في المؤتمر الصحفي واتهم مراقبي هذه المنظمة، خاصة في شرق أوكرانيا، بالتحيُّز.

وقال سيرغي لافروف: "لقد انهارت روح وخطاب مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأغفل مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العاملين في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، وفي بعض الحالات دعموا، الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني على الانفصاليين المدعومين من موسكو قبل بدء الحرب، وإن الوثائق الخاصة بمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين تم نقلهم من المنطقة مع بدء الحرب في شباط الماضي قد تم التوصل إليها و تم كشف الحقائق بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ساهمت في توجيه النيران نحو دونيتسك ولوهانسك".

ويذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحتفظ بمراقبين في منطقة دونباس منذ عام 2014 لإبعاد الأطراف المتصارعة عن بعضها البعض ولمراقبة وقف إطلاق النار.

وذكر "لافروف" في بيانه أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحولت إلى منظمة يهيمن عليها الغرب، وأن إدارة "وارسو"، التي لم تسمح له بالذهاب إلى هذا البلد لحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد في مدينة "لودز"، البولندية يومي الخميس والجمعة، وأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بذلك كانت "تحفر قبرها".

الهجمات على البنية التحتية لأوكرانيا

ودافع وزير الخارجية "لافروف" عن تعمد الجيش الروسي تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، قائلاً: "إن هذه البنية التحتية تعزز تصميم الحرب للقوات المسلحة الأوكرانية والكتائب القومية، وأن موسكو تهدف إلى إحداث أقل قدر ممكن من الضرر للمدنيين في الحرب الأوكرانية"، وأضاف: "قارن الهستيريا في وسائل الإعلام الغربية الآن بالوضع عندما قصفت الولايات المتحدة العراق". كما ذكر "سيرغي لافروف" أن الناتو، الذي شارك في الحرب اليوغوسلافية، قصف مركز التلفزيون في "بلغراد" على أساس أنه يخدم الدعاية الحربية.

وبعد أن ضربت روسيا نظام الطاقة الأوكراني بالصواريخ بشكل مكثف، أصبح ملايين الأشخاص في هذا البلد غير قادرين على الاستفادة من الكهرباء والحرارة والموارد المائية في بعض الأماكن، وأن عشرات المدنيين فقدوا أرواحهم في هذه الهجمات. (İLKHA)